إطلاق نار على حشد ينتظر مساعدات في غزة عشية وصول أول سفينة إغاثية إلى القطاع
إلى قطاع غزة المهدّد بالمجاعة، أعلنت حماس فجر الجمعة أنّ 20 قتيلاً و155 جريحاً سقطوا ليل الخميس بنيران الجيش الإسرائيلي في مدينة غزة بينما كانوا ينتظرون شاحنات أغذية، في اتّهام سارع الجيش الإسرائيلي إلى نفيه.
وقالت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس في بيان إنّه “وصل الى مجمّع الشفاء الطبّي 20 شهيداً و155 إصابة جرّاء استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لتجمّع للمواطنين الذين ينتظرون المساعدات الإنسانية لسدّ رمقهم عند دوّار الكويت بغزة”.
وأضافت أنّ “ما حدث عند دوّار الكويت يشير الى نوايا مبيّتة لدى الاحتلال لارتكاب مجزرة جديدة مروّعة”.
إسرائيل تنفي
لكنّ الجيش الإسرائيلي سارع إلى نفي هذا الاتّهام.
وقال الجيش في بيان إنّ “التقارير التي تفيد بأنّ الجيش الإسرائيلي هاجم عشرات من سكّان غزة عند نقطة لتوزيع المساعدات هي تقارير كاذبة”، مؤكّداً أنّه بصدد “تقييم الحادثة بالدقّة التي تستحقّها” ومناشداً “وسائل الإعلام أن تفعل الأمر نفسه وتعتمد حصراً على معلومات موثوق بها”.
وفي مجمّع الشفاء الطبّي في مدينة غزة قال لوكالة فرانس برس الطبيب محمد غراب المسؤول في قسم الطوارئ والاستقبال في المستشفى إنّ “معظم الإصابات هي في البطن والأجزاء العلوية”.
وأضاف أنّ القتلى والجرحى سقطوا “نتيجة لإطلاق قوات الاحتلال النار عليهم مباشرة عندما تجمّعوا عند دوّار الكويت لانتظار شاحنات المساعدات للحصول على الطعام في ظلّ المجاعة المنتشرة في شمال القطاع”.
بدء التصويت في الانتخابات الرئاسية في روسيا
توجه الروس إلى مراكز الاقتراع الجمعة للمشاركة في انتخابات رئاسية تمتد ثلاثة أيام، ستمنح فلاديمير بوتين، بحكم الأمر الواقع وغياب أي معارضة، ولاية جديدة، في وقت تكثّف أوكرانيا هجماتها نحو مناطق روسية بعد عامين على غزو موسكو لأراضيها.
وفتحت أولى مراكز الاقتراع عند الثامنة صباح الجمعة (الساعة 20,00 ت غ الخميس) في شبه جزيرة كامتشاتكا وفي توكوتكا في أقصى الشرق الروسي، على أن تغلق الأحد عند الساعة 20,00 (الساعة 18,00 ت غ) في جيب كالينينغراد الروسي الواقع داخل الاتحاد الأوروبي.
نظرا لفارق التوقيت، يبدأ سكان الشرق الأقصى في التصويت فيما يكون سكان الجزء الغربي من البلد الذي يضم إحدى عشرة منطقة زمنية يستعدون للنوم. وعند السادسة صباحا بتوقيت غرينيتش، كانت مراكز الاقتراع قد فتحت أبوابها في عموم روسيا التي تتوزع أنحاؤها على 11 منطقة زمنية مختلفة.
ويستمر الاقتراع ثلاثة أيام، ويشمل مناطق في أوكرانيا أعلنت روسيا ضمّها في أعقاب الغزو الذي بدأته في شباط/فبراير 2022، ومنطقة ترانسدنيستريا الانفصالية المؤيدة لموسكو في مولدافيا.
وقبيل بدء التصويت، حثّ بوتين الذي يتولى السلطة منذ 24 عاما، مواطنيه على عدم “الانحراف عن المسار” والتصويت في هذه “الفترة الصعبة”، معتبرا أن الاقتراع في هذه الانتخابات هو “تعبير عن المشاعر الوطنية”.
إسقاط مسيّرات في روسيا وأوكرانيا مع بدء الانتخابات
أسقطت روسيا وأوكرانيا مسيّرات وصواريخ خلال الليل مع فتح مراكز الاقتراع في أنحاء روسيا في اليوم الأول للانتخابات الرئاسية.
ونفّذت كييف هجمات جوية تعد من بين الأكبر التي تشنها على روسيا هذا الأسبوع قبل الانتخابات التي يتوقع بأن تهدي الرئيس فلاديمير بوتين ست سنوات أخرى على رأس الكرملين.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية إسقاط مسيّرات وصواريخ فوق منطقة بيلغورود الحدودية ومنطقة كالوغا الواقعة جنوب غرب موسكو.
وجاء في بيان نشرته على تلغرام “اعترضت معدات الدفاع الجوي ودمّرت خمس مسيّرات وصاروخين فوق أراضي منطقتي بيلغورود وكالوغا”.
وذكرت في بيان لاحق أنه تم إسقاط سبعة صواريخ أخرى أطلقتها القوات الأوكرانية فوق بيلغورود عند الساعة 08,15 (05,15 ت غ) بعد وقت قصير على بدء التصويت في المنطقة.
وذكرت وكالة “ريا نوفوستي” بأن الناخبين غادروا مركز اقتراع في مدينة بيلغورود للتوجه إلى ملجأ مع إصدار السلطات تحذيرا من هجمات جوية وأوامر للسكان بالاحتماء.
كما أفاد حاكم منطقة ليبيتسك الجمعة بأن مسيّرتين أسقطتا في منطقة تقع على بعد حوالى 300 كيلومتر عن أوكرانيا.
بدوره، أعلن سلاح الجو الأوكراني أن روسيا أطلقت 27 مسيّرة من الطراز الإيراني وثمانية صواريخ باتّجاه أراضيها ليلا.
وقالت في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي “تم تدمير 27 من (مسيّرات) شاهد الـ27” التي أُطلقت.