أخبار الآن| بيروت – لبنان (برنامج نون)
استضاف برنامج “نون” الذي تقدّمه الإعلامية اللبنانية ديانا فاخوري، في حلقته الثانية، النائبة ديما جمالي، التي تقدّمت باستقالتها بعد تفجير بيروت (بقيت الإستقالة معلّقة كونها لم تُقدّم خطياً)، والإعلامية اللبنانية دنيز رحمة فخري، اللتين تحدّثتا عن الآداء السياسي غير المتناسب مع حجم الفاجعة التي هزّت بيروت، إضافة إلى مشاهدات وتجارب قاسية عاشتها كل من جمالي ورحمة.
النائبة جمالي التي كانت متواجدة في منطقة الجميزة التي تضرّرت بشكل كامل جرّاء التفجير، روت في برنامج “نون” حجم الخوف الذي عاشته وابنتها في تلك اللحظة، وشرحت أنهّا في يوم الرابع من آب الفائت، رافقت ابنتها إلى الجميزة لرؤية إحدى صديقاتها، مشيرةً إلى أنّه عندما حصل التفجير لم يبقَ شيء على حاله في المنطقة، وتقول: كلّ شيء من حولنا قد دُمّر، فيما ابتلّت ثيابنا بالدماء من دون أن نعرف مكمن الإصابة.
وقد حملت جمالي على الطبقة السياسية، معتبرةً أنّها لم تتمكن من بناء بلد على قياس طموح الشباب وتطلعاته، ودعتها إلى التنحي جانباً، قائلةً: أنا تقدمت باستقالتي لأنني شعرت أنّ ما نقوم به بقي لا يكفي، وأحسست بالعجز رغم محاولاتي الحثيثة لإحداث فرق. وشرّحت المشهد السياسي في لبنان على الشكل التالي: في مجلس النواب هناك اقتراحات قوانين وغير ذلك من الامور البرلمانية، لكن المتحكّم في اللعبة السياسية هم عبارة عن عدد قليل جدّاً من السياسيين، مشيرةً إلى أنّه بعد تفجير بيروت، لم يعد مقبولاً أن تستمر الطبقة السياسية على الآداء نفسه.
وإذ عبّرت عن حبّها لأهالي مدينة طرابلس اللبنانية، شمال لبنان، أعلنت جمالي عن مبادرة حيالهم، مشيرةً إلى أنّها تريد تحويل راتبها كنائب في البرلمان اللبناني، إلى جمعيات في المدينة، ليذهب إلى كل شخص محتاج…
أمّا الإعلامية دنيز رحمة، التي بكت على الهواء مباشرة خلال محاورتها أحد السياسيين، فتحدّثت عن مواكبتها لهذا التفجير الضخم، مشيرةً إلى أنها لم تتمكن من التماسك في تلك اللحظة. وأوضحت أنّها قبل هذه الحلقة الحوارية كانت ودّعت ابنتها التي فاجأتها بالقول: “بدك بس أوصل خزق باسبوري”…
وأشارت إلى أنّ هذه العبارة صدمتها لأنّها لم تفكر يوماً بمغادرة لبنان رغم كل الظروف التي عاشتها. وقالت: في هذه اللحظة اختلطت مشاعري بين فراق ابنتي وحال الشباب اللبناني الذي يرحل بكثرة، فالكثير منهم فقد الأمل، ولكن لا يمكن إلقاء اللوم عليهم.
وشدّدت رحمة على أنّ لبنان والشعب اللبناني رهينة، قائلةً: “نريد أن نحرر لبنان” حتى يعود إلى أهله ليعيش فيه الشباب وفق ما يطمح، ولتتوقف هجرة الأدمغة والطاقات الشابة إلى الخارج.