طلال بيطار
أخبار الآن | بيروت – لبنان
استضاف برنامج “نون” الذي تقدّمه الإعلامية ديانا فاخوري، في حلقته الرابعة، الإعلامية والوزيرة السابقة مي شدياق، التي حملت بشدّة على الطبقة السياسية الحاكمة جرّاء الآداء السياسي الذي لا يرقى إلى مستوى الدمار والتدهور الحاصل في لبنان، وكذلك تحدّثت عن مسيرتها الإعلامية والسياسية المثقلة بالمحطات الأليمة، إضافة إلى مرحلة إصابتها بفيروس كورونا مؤخراً، فيما تخلّل البرنامج مداخلة هاتفية من الإعلامية المصرية لميس الحديدي، التي وجّهت رسالة مؤثّرة إلى الشعب اللبناني.
وقد انتقدت شدياق الآداء السياسي القائم حالياً، مشيرة إلى أنّه بدلاً من أن يفكر القائمون على تأليف الحكومة الجديدة بكفية العمل لمساعدة اللبنانيين من أجل الخروج من حال التدهور الذي نغرق فيه، وتأليف حكومة طارئة، أرسلوا مندوباً إلى فرنسا في إطار تسوية تصب في إطار المعانم والحصص، فيما اللبنانيون “عم ينشوا متل الدجاج”.
ولم تتمكن شدياق من تمالك نفسها وحبس دموعها في معرض حديثها عن بيروت المدمّرة، فقالت: “بعد قليل سألتقى أحد المتضررين جرّاء تفجير بيروت، فقالوا لي كيف تتصلين به وهو خارج الصف السياسي الذي تنتمين إليه، فأجبتهم أن قدمه مقطوعة”! في إشارتها إلى الحسّ الإنساني الذي يجب أن يتقدم على كلّ شيء. وأضافت إنّ بيروت لا تستحق كلّ هذا الدمار، مشددّةً على ضرورة تعاون الجميع ومناشدة المجتمع الدولي لمساعدتنا، دول أجنبية وعربية مثل الامارات الكويت وغيرهما يساعدون لبنان… ولكن علينا نحن أن نساعد أنفسنا، وأن يخرج اللبناني من أنانيته ويعترف أن لبنان بلده وليس قطعة جبنة.
من جهتها، وجهت الإعلامية المصرية لميس الحديدي رسالة إلى الشعب اللبناني في ظلّ الظروب الصعبة التي يمرّ بها لبنان، مبدية حزنها للأخبار التي تتوالى عن هجرة اللبنانيين إلى الخارج، وفي هذا السياق، دعت الشباب والشابات إلى عدم الرحيل عن البلاد، قائلةً للشعب اللبناني: ثبتوا أقدامكم على الأرض، فلمن ستتركون البلد، مَنْ سيبنيها؟ مغادرتكم هي مصدر فرح للآخرين. وأضافت: “إنّه لفرحٌ كبير للظالم عندما تترك البلاد وتغادر، وإنه لفرح كبير للمجرم عندما ترحل ولا تحاسبه على جريمته”، مشيرةً إلى أنّها تشعر بالألم الفظيع الذي يشعر به الشعب اللبناني، ولمن لا حل سوى بالبقاء في البلاد، لأنّ الظالم سيتمادى بظلمه، والمجرم سيتمادى بجرائمه وفساده، والحق بدولة عادلة تحمي الجميع وحياة أفضل لن يكون سوى بمعركة حقيقية.
