أخبار الآن | بيروت – لبنان
في حلقته السادسة، يستضيف برنامج “نون” الذي تقدمه الإعلامية ديانا فاخوري على تلفزيون “الآن”، الصحافية والخبيرة الاقتصادية سابين عويس، وكذلك رئيسة مركز الشرق الأوسط لبحوث الطيران نادين عيتاني، التي أكّدت أنّ فيروس كورونا وجّه ضربة كبيرة وموجعة لقطاع النقل الجوي وقطاع الطيران بشكل عام، خصوصاً أنّ التحولات العالمية الكبرى كانت تعتمد على النقل الجوي من أجل ربط العالم ببعضه البعض. وأضافت أنّ عدداً من الدول يشكل قطاع النقل الجوي نحو 12 إلى 13 في المئة من الناتج الإجمالي المحلي، وبالتالي فهذه الدول تأثرت جدّاً، وكذلك فإنّ الضربة كانت موجعة بالنسبة للدول التي تعتمد على قطاعها السياحي.
وأوضحت عيتاني أنّ مطارات العالم التي تحاول التكيّف مع موضوع انتشار فيروس كورونا، قد تذهب باتجاه السفر من دون اللمس، وفق التخطيط الدولي، يعتمد على الإنترنت والذكاء الإصطناعي وعلى تكنولوجيا حديثة تسمح للمسافر أن يقوم بإجراءات السفر في المطارات من دون التواصل مع الأشخاص، إضافةً إلى وجود “روبوت” يستعان به في مسألة المرورو والتدقيق بالجوازات، كما سنشهد تجربة “جواز السفر المناعي”. وأشارت إلى أن المنظمات الدولية تحاول اليوم خلق تجربة جديدة من السفر، فيما يحكى أنّ النقل الجوي يذهب باتجاه الأفراد، إذ يمكن أن يتحول النقل الجوي إلى نقل فردي وليس مشتركاً”.
وردّاً على سؤال حول أفضل المطارات في اتخاذ الإجراءات اللازمة، اعتبرت عيتاني أنّ الدول العربية قامت بجهد جبّار بشأن مواجهة فيروس كورنا، لكن دولة الامارات العربية المتحدة، ومطار دبي، كان نموذجاً يحتذى به في كيفية تعاطيه مع هذا الوباء في ما يخص القادمين إليه، نظراً لقدرته على السير بالإجراءات ودرجة الجهوزية العامة وغير ذلك.
أمّا الخبيرة الإقتصادية سابين عويس فقالت إنّ التقديرات اليوم تقول إنّ 1700000 إنسان فقدوا وظائفهم، وهذا العدد مرشح للإرتفاع، وبالتالي عندما نخرج من أزمة فيروس كورونا سنواجه مشكلة أكبر وأعمق، وهي كيفية استعادة التعافي الإقتصادي من خلال خلق فرص عمل للشباب والشابات من أجل استعادة النمو المستدام، لذلك فإنّ التحديد كبير.
وتابعت عويس أنّ هناك أكثر من سيناريو في ما يخصّ مستقبل العالم بالنظر إلى مسألة فيروس كورونا، مبدية تخوّفها من أن يشهد لبنان السيناريو الإيطالي لأن عدد الإصابات ارتفع بشكل كبير، وكذلك عدد حالات الوفاة يرتفع بشكل ملحوظ، في مقابل أنّ لبنان لا يملك الإمكانات المطلوبة فيما المستشفيات لا تستطيع استقبال المرضى، وهذا يحصل رغم كلّ المحاولات لاحتواء الفيروس.
ورأت أنّ فيروس كورونا في البداية لم يُعطَ الإهتمام المطلوب إذ دخل في خانة السجال السياسي، وفي سياق تبادل الإتهامات بين الدول الكبرى، حتى اعتقد الجميع في بداية الأمر أنّه سيتمّ إنتاج اللقاح بعد فترة قصيرة وبالتالي سينتهي الموضوع… لكن السؤال الأهم اليوم، بعد كيفية احتواء الفيروس، وكيفية مواجهة تداعياته الصحية والإستشفائية وتدارك تداعياته الإقتصادية، هو كيف نتعايش مع هذا الوباء على المدى الطويل؟
كذلك تخلّل الحلقة مداخلة عبر سكايب مع ملكة جمال لبنان السابقة سندرا رزق من العاصمة الفرنسية باريس، وهي كانت أصيبت بفيروس كورونا. وتحدّثت رزق عن تجربة إصابتها بهذا الوباء، كاشفةً أنّها أصيبت بالفيروس هي و30 شخصاً آخرين من أصدقائها، لكنّها تألّمت أكثر من الآخرين كونها تعاني من بعض المشاكل الصحية.
ولدى سؤالها عمّا إذا كانت تخشى السفر مجدّداً بعد إصابتها بالفيروس، قالت رزق إنّها اكتسبت مناعة بعد الإصابة لمدّة 6 أشهر، مشيرةً إلى الأطباء أكّدوا لها أنّه في حال التقطت الفيروس من جديد، فالجسم سيقوم “بتكسيره” خلال 24 ساعة. وجدّدت رزق انتقاد الذين يتعاطون بطريقة غير لائقة ومؤذية مع مرضى فيروس كورونا، مشيرةً إلى أنّ هذا التعاطي يساهم في زيادة الضغط النفسي على المريض.