ستديو الآن 30-10-2019
أعمال شغب وفوضى ومحاكم داعشية … ماذا يحصل في مخيم الهول؟
يشهد مخيم الهول أعمال فوضى وشغب، بعد كشف قوى الأمن الداخلي قيام نساء داعش بإنشاء محاكم لنساء أخريات ضمن المخيم، في وقت تستمر القوى الأمنية بمحاولة السيطرة على الوضع.
بحسب مصادر محلية، تحدثت لوسائل اعلام، فإن 50 امرأة من نساء داعش قاموا بانشاء محاكم سرية لبعض النسوة الأخريات، وعلى إثرها تدخلت قوات الأمن الداخلي، إلا أن النساء خرجوا في مظاهرة، فيما تحاول القوى الأمنية الآن فض المظاهرة. وأشارت قوى الأمن الداخلي – المرأة في المخيم المُخصصة من قبل الإدارة الذاتية لحماية قسم المهاجرات، بأنه وردت معلومات مفادها بأن بعض نساء داعش شكّلن محاكم سرية لبعض النساء الأخريات بتهمة ابتعادهن عن فكر التنظيم ضمن خيمتين في قسم (المهاجرات)، وعلى الفور تدخلت القوات. إلا أن نساء مرتزقة داعش أحدثوا حالة من الشغب، وأشهروا السلاح بوجه القوات.
ويُعد مخيم الهول الواقع 45 كم شرقي مدينة الحسكة شمال شرق سوريا من أكبر المخيمات في مناطق شمال وشرق سوريا، وأخطر المخيمات في العالم كما يصفه محللون، ويقطنه أكثر من 71 ألف نسمة بين لاجئ ونازح وعوائل داعش الذي استسلموا لقوات سوريا الديمقراطية في بلدة الباغوز آخر معاقل المرتزقة.
محاولة اغتيال
إلى ذلك، أفادت وكالة انباء هاوار عن محاولة امرأتين من نساء داعش اغتيال الشاب (ح. د) وهو لاجئ عراقي يقطن في مخيم الهول، إلا أنه أصيب إصابة بليغة في البطن بأداة حادة.
وبحسب ما أشار (ح. د) البالغ من العمر 26 عام فإنه قد لاحظ وجود تحركات غريبة حول خيمته الواقعة في القطاع الخامس من مخيم الهول، بعدها تسللت إلى الخيمة امرأتين داعشيتين لاغتياله، واستطاع الدفاع عن نفسه، إلا أن تعرض لإصابة بليغة في البطن بسكين بعد عراك معهما.
وتأتي محاولة اغتيال الشاب تلك ضمن سلسلة جرائم نساء داعش في مخيم الهول اللواتي مازلن متأثرات بفكر داعش الإرهابي، وتُعد هذه المحاولة الثالثة من نوعها في استهداف اللاجئين العراقيين الشباب، حيث قُتل في الـ 12 من أيلول شاب عراقي على يد نساء داعش، وأُصيب آخر.
وتمكنت قوات الأمن الداخلي الخاصة بمخيم الهول من اعتقال المرأتين اللتين حاولتا اغتيال الشاب العراقي، وباشرت القوات بإجراء التحقيقات اللازمة لمعرفة الدوافع وراء محاولتهما اغتيال الشاب.
ضرب مبرح وجثة
وتعرضت في الـ 29 من أيلول شقيقتان من نساء داعش في مخيم الهول شمال شرق سوريا للاعتداء بالضرب المُبرح من قبل نساء داعشيات روسيات أخريات، كما وعثر على جثة امرأة أخرى مقتولة في مجاري الصرف الصحي. ويعود سبب الاعتداء على الشقيقتين لعدم انضمامهما للدورات الشرعية التي تفرضها نساء داعش على بقية القاطنات في المخيم.
بالي: الوضع يتدهور
وتعليقا على هذه التطورات قال الناطق باسم قوات سوريا الديمقراطية مصطفى بالي: “يتدهور الوضع في مخيم الحول بشكل حاد حيث كثف مقاتلو داعش جهودهم لإعادة تجميع صفوفهم من خلال النساء في المخيم مؤخراً. سيكون هذا خطيرًا للغاية في المستقبل ما لم تتحمل الحكومات مسؤولية مواطنيها”.