ستديو الآن 14-02-2020
لطالما كان تنظيم داعش يصور نفسه مهيمنا وقويا ومتماسكا وقادرا على تحقيق الإنتصارات، وهذا بالطبع لا يعكس حقيقة ما كان يعيشه التنظيم في الواقع، حيث الخلافات الداخلية، والصراعات بين مكونات التنظيم المختلفة، إلى جانب الخيانات بين قيادات الصف الأول، وأضف إليها النفاق والكذب الذي كان يمارسه القادة على المقاتلين، لتجد بالنهاية، أن المقاتلين وعوائلهم لم يجدوا أنفسهم إلا وقودا لأمراء التنظيم وقادته.
ونحن في تلفزيون الآن كنا قد أجرينا مقابلات عديدة مع منشقين عن التنظيم، من أمراء ومقاتلين ونساء، عبروا فيها عن ندمهم بالإنضمام، بعد أن شعروا أنه قد غُرِرَ بهم من قبل قادة التنظيم. تساؤلاتنا في هذه الحلقة الخاصة من ستديو الآن، ما هي الدروس التي يستخلصها مقاتلو داعش والمتعاطفون معه؟ إلى أي مدى أصبح واضحا استغلال كبار القادة للمقاتلين العاديين وعائلاتهم والزج بهم إلى الموت؟ ما هي أبعاد استمرار إخفاء زعيم التنظيم الجديد لهويته؟ وكيف سيكون أثر ذلك على أفراد التنظيم؟ كل هذه التساؤلات سنحاول الإجابة عنها في حلقة خاصة عنوانها: “قصة داعش من الداخل”.