سامي زرقة
زوبعة كبيرة أثارتها تصريحات ظريف وزير الخارجية الإيراني عندما قال إن السياسة الخارجية لإيران محكومة من قبل العسكر وخاصة من قبل قائد فيلق القدس المقتول قاسم سليماني.
وللتغطية عما جرى داخل إيران حاول ظريف لملمة الشتات الذي بدا عليه النظام الإيراني قبل وبعد التسريبات، إذ عبر على إنستغرام عن أسفه، لتتحول تصريحاته المسربة إلى “اقتتال داخلي” في إيران.
أما الرئيس الإيراني حسن روحاني وفي محاولة منه للهروب إلى الأمام اعتبر أن تسريب التسجيل الصوتي العائد لوزير خارجيته ظريف، يهدف الى التسبب بـ”اختلاف” داخلي تزامناً مع المباحثات في فيينا مع القوى الكبرى لإحياء الاتفاق حول برنامج طهران النووي، وكأن المحادثات النووية مرتبطة بأقوال هنا وتصريحات هناك.
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف يلقي نظرة خلال لقاء مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي في طهران ، إيران/ رويترز
تصريحات ظريف.. التسريبات تكشف حجم سطوة الحرس الثوري
لكن التسريبات إضافة إلى ما أحدثته داخل النظام الإيراني كشفت عن الحجم الحقيقي لسطوة الحرس الثوري الإيراني على كافة مجالات الحياة بما فيها الدبلوماسية والمحادثات النووية.
التسريبات لاقت استهجاناً كبيراً لدى المواطنين الإيرانيين الذين عبروا عن سخطهم على النظام القائم على حكم العسكر، حيث اعتبر الكثير من المواطنين أن ظريف وصّف حال الشعب الإيراني المقموع من قبل الحرس الثوري الإيراني.
التسجيل يأتي تسريبه قبل أقل من شهرين على الانتخابات الرئاسية وفي ظل مباحثات مع القوى الدولية الكبرى لإعادة إحياء الاتفاق حول برنامج طهران النووي، ترى كيف سيكون حال الانتخابات التي يسيطر عليها الحرس الثوري بعد هذا التسريب؟