إيران تستعد لانتخابات رئاسية ” صورية”
أعلنت إيران الثلاثاء، فتح باب تسجيل الترشيحات للانتخابات الرئاسية المقررة في 18 حزيران/يونيو لاختيار من يخلف الرئيس حسن روحاني.
وتأتي تلك الانتخابات في ظل أوضاعا اقتصادية وسياسية صعبة تشهدها طهران، مع تفشي فيروس كورونا ومدى تأثير العقوبات الأمريكية، وكذلك ضبابية المشهد فيما يخص مفاوضات الاتفاق النووي.
ويقترب روحاني من اتمام ولايته الثانية المتتالية في رئاسة الجمهورية، ولا يحق له بالتالي دستوريا الترشح ولاية ثالثة.
وترفع الأسماء المسجلة بعد ذلك الى مجلس صيانة الدستور الذي تعود إليه صلاحية المصادقة على المؤهلين، ليصبحوا مرشحين رسميا. ثم يعقب ذلك حملة انتخابية لعشرين يوما.
الرئيس يأتي من المقربين لخامنئي
مؤشرات عدة أشارت إلى أن أغلب المرشحين ينتمون إلى التيار الأصولي المحافظ أو ممن لديهم خلفيات عسكرية.
ويرى مراقبون للشأن الإيراني أن هذا الأمر من شأنه أن يأتي برئيس من المتشددين أو ممن خدموا في الحرس الثوري.
وكان أبرز الذين تقدموا بترشحهم حسين دهقان، الضابط السابق في الحرس الثوري ووزير الدفاع في حكومة روحاني الأولى، كما يعد دهقان مستشارا خامنئي.
ولم يتم حسم ترشح محمد جواد ظريف، ولكن الأمر أصبح مستبعدا بعد التسريبات الأخيرة بحسب مراقبين.
وأعلنت قرابة 20 شخصية عامة عزمها على الترشح للانتخابات، الا أن العديد من الأسماء البارزة لم تكشف بعد نواياها، مثل رئيس السلطة القضائية ابراهيم رئيسي، ورئيس مجلس الشورى محمد باقر قاليباف وسلفه علي لاريجاني.
روحاني يعارض شروط الترشح
فيما عارض الرئيس الإيراني، حسن روحاني قرار مجلس صيانة الدستور حول تحديد شروط المرشحين في هذه الانتخابات، وأصدر أوامره إلى وزير الداخلية باتباع “القوانين القائمة”.
وأكد الرئيس الإيراني في أوامره أن الدستور ينص على أن مهمة وضع المعايير العامة أو تعيين القوانين”تقع على عاتق البرلمان ويتم إبلاغها من قبل رئيس الجمهورية.
وكان مجلس صيانة الدستور قد أبلغ في 5 مايو الحالي وزارة الداخلية الإيرانية بالشروط الجديدة لتسجيل المرشحين في الانتخابات الرئاسية المقبلة في إيران.