كورونا ضيف ثقيل في الجزائر ويتسبب بنفاد مادة الأكسجين
- الجزائر تشهد انتشاراً كبيراً لفيروس كورونا أدى إلى نفاد مادة الأكسجين في عدد من الولايات
- إجراءات وقائية لمواجهة الموجة الثالثة للوباء كفرض حظر تجول ليلي في 35 ولاية بينها الجزائر العاصمة
- تعليق الصلاة في المساجد وتحويل بعض الفنادق إلى مستشفيات
- أرقام قياسية جديدة على صعيد الإصابات اليومية بلغ 1505 إصابات في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة
أدى الانتشار الكبير لفيروس كورونا في الجزائر إلى نفاد مادة الأكسجين في عدد من الولايات وارتفاع عدد الوفيات. وتتهافت الطواقم الطبية في البلاد للحصول على أسطوانات الأكسجين لإنقاذ المصابين بالفيروس.
وكانت السلطات الجزائرية قد أعلنت إجراءات وقائية لمواجهة الموجة الثالثة للوباء كفرض حظر تجول ليلي في 35 ولاية بينها الجزائر العاصمة وتعليق الصلاة في المساجد وتحويل بعض الفنادق إلى مستشفيات.
وتداول مستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي شهادات تفيد بسوء أوضاع بعض الفنادق التي اختيرت لهذا الغرض.
ويُفترض أن ينعكس القرار بالارتياح لدى الجزائريين المغتربين الراغبين بالعودة إلى بلادهم لقضاء العطلة الصيفية، إلا أنه يتزامن مع تسجيل الجزائر رقماً قياسيّاً جديداً على صعيد الإصابات اليومية بلغ 1505 إصابات في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة.
وإزاء هذه الموجة الوبائية الثالثة، شدّدت السلطات تدابير احتواء الجائحة، وحظّرت ارتياد الشواطئ وتعهّدت تسريع وتيرة حملة التلقيح.
ولا تزال الحدود الجزائرية مفتوحة أمام المسافرين جوّاً.
وقرّرت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف الاثنين في بيان تعليق صلاة الجماعة بالمساجد في 35 ولاية (من أصل 58) من بينها الجزائر العاصمة ووهران وقسنطينة وسطيف.
وكانت السلطات قرّرت في شباط/فبراير إعادة فتح الأماكن الدينيّة بعدما أغلقتها لأكثر من عام.
والجزائر البالغ عدد سكّانها 44 مليون نسمة هي أكبر دول المغرب العربي من حيث التعداد السكاني، وقد أحصت رسميّاً 163 ألفاً و6060 إصابة، بينها 4087 وفاة.
لكنّ هذه الأرقام، خصوصاً الوفيات، لا تعكس الواقع الفعلي، وفق تقارير إعلاميّة تستند إلى تصريحات أطبّاء.
وأعلن معهد باستور في الجزائر الأحد أنّه “بتاريخ 15 تموز/يوليو حلّ المتغيّر دلتا محلّ جميع المتغيّرات الأخرى المنتشرة حتى الآن (…)، حيث أصبح يمثل 71% من الفيروسات المنتشرة، ونتوقّع أن تبلغ النسبة أكثر من 90% خلال الأسابيع المقبلة”.
الجزائر.. إجراءات مشددة لمكافحة فيروس كورونا
و شدّدت الحكومة الجزائريّة الأحد إجراءات مكافحة فيروس كورونا، واعدةً بتسريع معدّل التطعيم في مواجهة ارتفاع الإصابات الناجم عن انتشار متحوّر دلتا.
وقد تقرّر تمديد حظر التجوّل من الساعة 20,00 إلى الساعة 6,00 بالتوقيت المحلّي اعتبارًا من الاثنين ولمدّة 10 أيّام في 35 من أصل ولايات البلاد الـ58، بما في ذلك الجزائر العاصمة، حسب بيان صدر بعد جلسة لمجلس الوزراء ترأسها الرئيس عبد المجيد تبون.
ويترافق هذا القرار مع إجراءات صارمة جديدة تتعلّق بالأنشطة الترفيهية خلال إجازة فصل الصيف وفي وقت تشهد فيه الجزائر موجة من الحرّ. وسيتم إغلاق الصالات الرياضية ومراكز الشباب والمراكز الثقافية والمساحات الترفيهية وخاصة الشواطئ في الولايات الـ35 المعنية.
أما المقاهي والمطاعم فلن تكون قادرة على تقديم الخدمة على الطاولات، وسيقتصر عملها على الطلبات الخارجية فقط.
كما سيتم تعليق النقل الحضري العام والخاص خلال عطلات نهاية الأسبوع في جميع أنحاء البلاد.
وأمر تبون بـ”رفع نسبة التلقيح في الولايات ذات الكثافة السكّانية الكبيرة، باعتبارها الولايات الأولى لمصادر العدوى، وتحديد هدف فوري لتلقيح 2.5 مليون شخص في العاصمة وبنسبة 50 بالمائة من سكّان ولايات وهران، قسنطينة، سطيف وورقلة”، وفق البيان.
وبحسب اختصاصيّي الأوبئة، يتعيّن تلقيح 20 مليون شخص على الأقلّ في الجزائر لبلوغ البلاد المناعة الجماعيّة.