بكلمة مسجلة.. القاعدة تعزز الشكوك حول مصير “الظواهري”
عشرون عاماً على هجمات الحادي عشر من سبتمبر.. محطةٌ شكّلت مفصلاً تاريخياً في مسارِ تنظيمِ القاعدة إذ أنّه تاريخُ انطلاقِ الحربِ الكونية على الإرهاب، وتحديداً على القاعدة، التي راح نجمُها يأفل رويداً رويداً، مع مقتلِ زعيمِها السابق أسامة بن لادن، وعجزِ الزعيم الحالي أيمن الظواهري، عن ملء الفراغ الذي خلفه رحيلُ بن لادن.
https://twitter.com/akhbar/status/1436816568432971783
إلى جانبِ تلك الحرب، جعل الظواهري القيادة هشة، فتفرّع التنظيمُ الذي باتت الصراعاتُ والتصفياتُ والانشقاقاتُ تحكمه، في مختلف المناطق، حيث اختلفت كذلك المصالحُ والأهداف والاستراتيجيات.
الحادي عشر من سبتمبر، كان حتماً من الهجماتِ الأكثرَ دمويةً حول العالم، والأكثرَ رعباً على الإطلاق، فصورُ تلك الطائرات الأربعة، ومشاهدُ النار والدمار، مازالت في ذاكرةِ كلِّ شخصٍ تابع هذا الحدث العالمي، أم لم يتابعه، والذي أسفرَ عن آلافِ الضحايا والجرحى.
الباحث في شؤون التنظيمات الإرهابية باسل ترجمان يقول إن أيمن الظواهري يعيش الهاجس الأمني.#تصفية_القاعدة
#أخبار_الآن@wassimorabyhttps://t.co/FLqo7j43dY pic.twitter.com/4bGYR7JA7K— Akhbar Al Aan أخبار الآن (@akhbar) September 11, 2021
اليوم، وبعد عشرين عاماً، أين هو تنظيمُ القاعدة، الذي تتنكر له طالبان حبّاً بالسلطة، فترفض بيعتين، بيعة أسامة بن لادن للملا عمر، وبيعة الظواهري لأخوند زاده، الذي لم يظهر بعد، فهل دقّت طالبان المسمارَ الأخير في نعشه؟
كيف انعكس إستيلاء طالبان على السلطة في أفغانستان، على تنظيم القاعدة المتهالك أصلاً. ماذا حصد بن لادن من هجمات الحادي عشر من سبتمبر؟ وهل أدرك فعلاً أن قرار الهجمات، كان بداية نهاية القاعدة. “أخبار الآن”أعدت وثائقياً في مناسبة الحادي عشر من سبتمبر، إنطلاقاً من أحداث أفغانستان.
وبالتزامن مع الذكرى العشرين لهجمات الحادي عشر من سبتمبر، بثّت مؤسسة السحاب، الذراع الدعائية لتنظيم القاعدة، كلمة مرئية جديدة لأيمن الظواهري، وجاءت الكلمة الجديدة ضمن سلسلة دعائية سابقة للتنظيم، معنونة بالقدس لن تهود، وقد بلغت مدتها إحدى وستين دقيقة وستاً وثلاثين ثانية. نستمع إلى مقتطفات من كلمة الظواهري، ثم نعود للتعليق.
من الواضح، يشير المراقبون، إلى أنّ كلمة الظواهري سُجلت أواخر العام المضي، أو قبيل العشرين من يناير الماضي، خصوصاً أنّ الظواهري يُعلق فيها على أحداث جرت في تلك الفترة، دون أن يشير لأي أحداث جديدة، إضافةً إلى ذكره ذكره للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وتأكيده أنّه قبل بشروط حركة طالبان الأفغانية، خلال عملية التفاوض الثنائية بينهما. ولم يشر الظواهري لتولى بايدن الرئاسة الأمريكية بعد فوزه على ترامب. كما أنه لم يلمّح لا من قريب أو من بعيد، لسيطرة حركة طالبان على أفغانستان. وعلاوة على مجموعة من القيادات السابقة، رثى الظواهري أبومصعب عبد الودود عبد الملك درودكال، أمير فرع التنظيم في المغرب العربي.