حلف شمال الأطلسي يطرد 8 من أعضاء بعثة روسيا
سحب حلف شمال الأطلسى “الناتو” اعتماد ثمانية دبلوماسيين روس يعملون بمقره في بروكسل، معتبراً إياهم «ضباط مخابرات غير معلن عنهم» في أحدث مؤشر على تدهور العلاقات بين الغرب وروسيا التي وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ فترة ما بعد الحرب الباردة.
وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ الخميس إن قرار طرد ثمانية أعضاء من البعثة الروسية إلى الناتو ليس مرتبطًا بحدث معين، حيث سلط الضوء على ضرورة أن يكون الحلف “يقظًا” من “النشاط الروسي الخبيث“.
ولفت ستولتنبرغ إلى أن “هذا القرار ليس مرتبطًا بأي حدث معين، لكننا رأينا على مدار بعض الوقت الآن، زيادة في النشاط الخبيث الروسي، وبالتالي نحن يجب أن تكون يقظًا”.
وأضاف: “بالطبع نحن بحاجة إلى التحرك عندما نرى أن أعضاء الوفد الروسي لدى الناتو يقومون بنشاطات لا تتماشى مع اعتمادهم”، مشيراً إلى التعزيزات العسكرية الروسية على الحدود الأوكرانية وما قال إنها انتهاكات لاتفاقية القوى النووية المتوسطة المدى.
يأتي ذلك بعد يوم من إعلان مسؤول في حلف شمال الأطلنطي عن طرد ثمانية من أعضاء البعثة الروسية في الحلف لأنه تبين أنهم ضباط مخابرات روسي لم يعلن عنهم.
وستدخل هذه القرارات حيز التنفيذ في نهاية أكتوبر الجاري.
تقليص سابق لعدد أفراد البعثة الروسية
وندّد أعضاء الحلف في نيسان/أبريل بـ”الأعمال المزعزعة للاستقرار” التي تقوم بها روسيا في بعض دول الحلف وأعلن درس اتخاذ تدابير للردّ.
وقرر الحلف الأطلسي في آذار/مارس 2018 سحب اعتمادات سبعة أفراد من البعثة الروسية وطردهم من بلجيكا بعد تسميم سيرغي سكريبال العميل الروسي السابق وابنته في بريطانيا.
وتمّ تقليص آنذاك عدد أفراد البعثة الروسية المعتمدين في بروكسل من 30 إلى 20. وكذلك تمّ تقليصه الأربعاء إلى 10 على أن يبدأ تطبيق هذا الإجراء نهاية تشرين الأول/أكتوبر.