طالبت الحكومة السودانية المحتجين الموالين للجانب العسكري ومؤيديها بوقف التصعيد بعد أن فضت الشرطة تظاهرة تطالب باسقاطها انطلقت من اعتصام مساندي الجانب العسكري.
وقال مجلس الوزراء السوداني في بيان عقب جلسة طارئة عقدها “شدّد مجلس الوزراء على أهمية أن تنأى جميع الأطراف عن التصعيد والتصعيد المُضاد، وأن يُعلي الجميع المصلحة العُليا لمواطني الشعب السوداني والسودان”.
كما قرر المجلس تشكيل “خلية أزمة”.
وقال مصدر حكومي ان “خلية الازمة يرأسها رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وتضم اثنين من العسكريين واثنين من كل جانب، (تجمع) الحرية والتغيير والمجموعة المنشقة عنه التي تطالب بحل الحكومة”.
وأقر حمدوك مساء الجمعة في خطاب الى الأمة بوجود “انقسامات عميقة وسط المدنيين وبين المدنيين والعسكريين”، مؤكدا أن “الصراع ليس بين المدنيين والعسكريين بل هو بين معسكر الانتقال المدني الديمقراطي ومعسكر الانقلاب على الثورة”.
واعتبر أن السودان يمر “بأسوأ وأخطر أزمة” تواجهه منذ إسقاط البشير، مشددا على أنها “تهدد بلادنا كلها وتنذر بشرر مستطير”.
في مقابلة خاصة مع أخبار الآن قال المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء السوداني السابق أ. فايز السليك لبرنامج ستديو الآن إن الصراع مستمر بين قوى تريد دولة مدنية وقوى تريد عرقلة التحول الديمقراطي في السودان و٢١ أكتوبر الحالي سيكون موعد الحسم بينهم.
من جانبه رئيس تحرير صحيفة إيلاف السودانية الدكتور خالد التيجاني قال لبرنامج ستديو الآن إن الطبقة السياسية في السودان فشلت في لقيام بواجبها وتنازلت طوعاً عن مهماتها للعسكريين.