واقع “معقد” لتنظيم داعش بعد عامين على مقتل البغدادي
قبل عامين في قرية باريشا بمحافظة إدلب شمال غرب سوريا قتل زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي إثر عملية خاصة نفذتها الاستخبارات الأمريكية منهية بذلك إجراماً امتد أكثر من خمس سنوات.
صحيح أن حياة البغدادي انتهت بالضربة الأمريكية لكن خلافته ودولته المزعومة انتهت قبل ذلك بكثير، إذ فر من آخر معاقله في الباغوز شرقي سوريا إثر الضربات التي تعرض لها من قبل التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية.
صحيح أن تنظيم داعش بدأ الانحسار والتقهقر منذ تشكيل تحالف دولي ضده والبدء بتوجيه الضربات القاتلة له، بيد أنه اليوم يكاد يختفي إلا من بضع المناطق هنا وهناك، إذ يحاول ان يطل برأسه من خلال العمليات الانتحارية التي ينفذها بين الفينة والأخرى محاولاً إثبات وجوده ولا سيما في أفغانستان بعد أن سقطت بيد طالبان.
علاوة على ذلك فإن الزعيم الجديد ابراهيم القرشي الملقب بـ قرداش لا يمتلك الكاريزما القيادية أو العملياتية التي كان يمتلكها سلفه، وهنا مكمن الضعف بالنسبة للتنظيم الذي باتت تمزقه الخلافات الداخلية التي لا تجد عقلاً مدبراً يجد الحلول لها.
من جانبه قال الخبير في شؤون الجماعات والحركات الإسلامية د. مروان شحادة : داعش الارهابي لن ينجح في أفغانستان لكنه كامن في سوريا و العراق، حيث أستبعد عودة قوته بعد أشهر كما صرح البنتاغون.
الخلافات على المناصب القيادية في التنظيم أهم المشاكل التي تعتري التنظيم اليوم، حيث بات هم عناصر التنظيم تحصيل المكاسب اكثر من تطبيق عقيدة التنظيم نفسها، إضافة إلى الفساد الذي أصبح ينخر في جسد التنظيم ككل.
ولما لم يكتف التحالف الدولي بمقتل المؤسس وملاحقة أعوانه والقادة الآخرين في التنظيم الإرهابي، فإن من تبقى من فلول داعش إما متوار عن الأنظار بشكل خلايا نائمة تتحين فرصة للظهور من جديد أو يحاول تقديم التوبة للمجتمع الذي ينتمي إليه.. بعد كل هذا هل ستنفع محاولات إحياء التنظيم من جديد؟!