الأمم المتحدة: الحكم سيشكل ردعا قويا وسيساهم في منع فظاعات في المستقبل
- تعتبر القضية الأولى في العالم بشأن جرائم منسوبة إلى النظام السوري
- أنور رسلان كان يرأس شعبة التحقيقات في الفرع 251 من جهاز أمن الدولة في دمشق
- رسلان أعلن انشقاقه عن النظام السوري في 2012
- عنصر المخابرات السورية إياد الغريب حكم عليه بالسجن 4 سنوات ونصف
حكم تاريخي في أول قضية في العالم متعلقة بفظائع نظام بشار الأسد، أصدره القضاء الألماني ضد الضابط السابق في المخابرات السورية أنور رسلان.
الضابط الذي انشق عن نظام الأسد في وقت لاحق، حكم عليه بالسجن مدى الحياة لإدانته بقتل وتعذيب معتقلين كانوا في معتقل سرّي للنظام السوري.
في تفاصيل الحكم، أقرّ القضاة بذنب رسلان في مقتل 27 شخصا عندما كان يرأس شعبة التحقيقات في الفرع 251 من جهاز أمن الدولة، والمعروف باسم “أمن الدولة – فرع الخطيب” في دمشق.
أنور رسلان كان قد انشق عن النظام في 2012، وهذه الورقة التي كان يحاول وكلاء الدفاع استخدامها لتخفيف الحكم عنه، لكن محاولتهم لم تجدي نفعا.
في الجزء الأوّل من هذه المحاكمة التي حظيت باهتمام كبير من الجالية السورية الكبيرة في المنفى، قضت المحكمة العليا الإقليمية في كوبلنس بسجن إياد الغريب، العضو السابق في جهاز المخابرات، أربع سنوات ونصف سنة إثر إدانته بتهمة اعتقال متظاهرين في 2011 ونقلهم إلى سجن فرع الخطيب حيث تعرّضوا للتعذيب.
وتوالت ردود الفعل على قرار سجن رسلان مدى الحياة، حيث أشادت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه بالحكم معتبرة انه يشكل “قفزة الى الأمام في المسعى الى الحقيقة والعدالة وتعويضات عن الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان التي ارتكبت في سوريا على مر أكثر من عقد” نحو المزيد من العدالة.
وأضافت أن هذا الحكم “سيشكل ردعا قويا وسيساهم في منع فظاعات في المستقبل”.
من جهتها أشادت منظمة “هيومن رايتس ووتش” بهذا الحكم، واصفة إيّاه بـ “التاريخي”.
من جهته قال ماركوس بيكو مسؤول منظمة العفو الدولية في ألمانيا إن المحكمة “ثبتت بشكل واضح ورسمي ظروف الاعتقال غير الانسانية وأعمال التعذيب المنهجية والعنف الجنسي والقتل في سوريا”.
يقول رئيس المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية المحامي أنور البني لبرنامج ستديو الآن إن أنور رسلان لم يعلن انشقاقه حتى الآن عن النظام السوري والمحكمة كشفت تهديده للشهود ومعرفة أسمائهم قبل المحاكمة
المدير التنفيذي لمجموعة ملفات قيصر المحامي ابراهيم القاسم يقول ل ستديو الآن إن محاكمة أنوررسلان تمهد لإصدار مذكرات توقيف دولية على مجرمين داخل او خارج سوريا هربوا بأسماء وهمية وجوازات مزورة