ماريوبول تعيش الدمار والقصف
واجه المشترون الأوروبيون للغاز الروسي، الجمعة، موعداً نهائياً لبدء السداد بالروبل، بينما استؤنفت المفاوضات الأوكرانية-الروسية الرامية إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ خمسة أسابيع حتى مع تأهب أوكرانيا لمزيد من الهجمات في الجنوب والشرق.
فيما تترافق المفاوضات بين موسكو وكييف، و”الموعد الأخير” لدفع تكاليف الغاز الروسي بالروبل، مع ضربة قالت موسكو إنها أوكرانية على الأراضي الروسية، استهدفت مدينة بيلغورود، لأول مرّة منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 شباط/فبراير الماضي.
وحتى الآن تسبب الغزو الروسي لأوكرانيا في مقتل الآلاف وفرار الملايين ودفع الولايات المتحدة وحلفاءها في جميع أنحاء العالم إلى فرض عقوبات على الكيانات الحكومية والشركات ورجال الأعمال الروس. ونقلت وكالة الإعلام الروسية يوم الجمعة عن مسؤول رفيع في وزارة الخارجية القول إن روسيا سترد على عقوبات الاتحاد الأوروبي.
وطالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الخميس مشتري الطاقة الأوروبيين بالدفع بالروبل اعتباراً من اليوم، أو مواجهة وقف العقود الحالية. ورفضت الحكومات الأوروبية إنذار بوتين ووصفته ألمانيا، أكبر متلقي للغاز الروسي في القارة، بأنه “ابتزاز”.
آمال إنسانية في إجلاء الأوكرانيين
قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن عمليات إجلاء المدنيين العالقين في ماريوبول، المدينة الجنوبية التي يحاصرها الجيش الروسي منذ أسابيع، لا تزال غير مؤكد، بحسب ما ذكرته فرانس برس.
فيما تأمل السلطات الأوكرانية في إجلاء المزيد من السكان من ماريوبول بعد موافقة روسيا على فتح ممر إنساني الجمعة، لكن عدة اتفاقات سابقة انهارت وسط تبادل للاتهامات. وقالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشتشوك إن القوات الروسية أوقفت 45 حافلة أُرسلت لإجلاء السكان من ماريوبول أمس الخميس خارج بيرديانسك التي تبعد نحو 75 كيلومترا إلى الغرب.
ميدانيا، أعلنت أوكرانيا استعادة 86 من جنودها في إطار عملية تبادل مع روسيا، بدون تحديد عدد الروس الذين سلّمتهم لموسكو.
وقال المدير المساعد لمكتب الرئاسة الأوكرانية كيريلو تيموشنكو عبر تطبيق تلغرام إن “عملية تبادل جرت للتو، 86 جنديًا أوكرانيًا بينهم 15 امرأة باتوا بأمان”.