مع احتدام العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وتوسّعِ دائرةِ الاحتمالات حول مآلاتِها على الصعد كافة، يزدادُ الحديث عن الأوراق التي يمكن أن يلعبَها الرئيس الروسي في مواجهةِ حلف الناتو، ليبرزَ من جديد اسمُ مقاطعة كالينينغراد الروسية المنفصلة جغرافياً عن روسيا والموجودة في قلب دول الناتو.
فهل يمكن اعتبار كالينينغراد إحدى أبرزِ أوراق الضغط التي يملكُها فلاديمير بوتين في تلك المعركة، خصوصاً بعد إعلان موسكو في الرابع من مايو الجاري أنّ الجيش الروسي أجرى محاكاة لعملية إطلاق صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية في أراضي الجيب الروسي، فما أهمية تلك المقاطعة؟ وكيف أصبحت جزءاً من الأراضي الروسية؟
ميدانياً، يبث الأوكرانيون كل يوم أخباراً صادمة عن مئات الجثث في المباني والشوارع، وعن مجازر بحق مدنيين مكبلي الأيدي ومعصوبي الأعين، ومقابر جماعية دُفن فيها العشرات، إضافة إلى اتهاماتٍ باغتصابِ نساءٍ وقتلِ أطفال في مدينة بوتشا الصغيرة قرب العاصمة كييف.
فهل يتجاوز التفاعل مع تلك الحرب حد الدعم ويمهد إلى تغيير ما في منظمة الأمم المتحدة وإلى إبعاد روسيا عن العضوية الدائمة في مجلس الأمن الدولي؟
وفي لقاء خاص لأخبار الآن، قالت النائبة الأوكرانية إينا سوفصن إنّ الحل لحرب بوتين على أوكرانيا يجب أن يكون عسكرياً.