ناقشت حلقة الثلاثاء من “ستديو الآن”، والتي قدتها سونيا الزغول، فحوى المكالمة الأخيرة بين قادة كل من فرنسا وألمانيا وفلاديمير بوتين والتي استمرت قرابة 80 دقيقة، والتي توصلت إلى “وقف السلاح مقابل الحبوب”.
الاتصالات الهاتفية المكثفة التي جرت، كانت محاولة لتجنب سيناريوهات أسوأ فيما يخص عدة ملفات على رأسها الطاقة والغذاء، وصفها الخبراء بالمناورة الأوروبية الجديدة لإحياء مباحثات السلام بين موسكو وكييف، في الوقت الذي تحقق فيه روسيا مكاسب ميدانية وتركز الاهتمام العسكري على شرق أوكرانيا الذي أوشك على السقوط.
من ناحيته قال الباحث في العلاقات الدولية د. سعيد سلام في حواره مع سونيا الزغول ل “ستديو الآن” إن سلاح “التجويع” يُستخدم لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية، حيث يريد بوتين إرهاب العالم لرفع العقوبات عن بلاده.
وأضاف سلام، أن هذه المحاولات التي تجريها دول الاتحاد الأوروبي، تأتي من أجل تخفيض تداعيات الأزمة الغذائية العالمية على منطقة الشرق الأوسط، وإفريقيا، مشيرًا إلى دور روسيا في منع وصول الحبوب إلى هذه الدول.
مراقبون للشأن الروسي يرون أن العقوبات الغربية على روسيا تزداد عقب كل تقدم عسكري على الأرض ومع اقتراب حسم الموقف، بخلاف أن أوروبا علمت جيداً أن وسيلة العقوبات والضغط الذي تمارسه واشنطن لا يؤديان إلى نتائج إيجابية، إضافة إلى حالة الانقسام التي تعيشها القارة العجوز وإخفاقها في التوصل إلى اتفاق حول مقاطعة النفط الروسي، لذا قد تكون هذه المكالمات الفرصة الأخيرة لحل الوضع في أوكرانيا.
على الصعيد الروسي، قال الكرملين إن بوتين أبلغ ماكرون وشولتز أن إمداد أوكرانيا بالسلاح أمر “خطير”، محذراً من “مخاطر المزيد من زعزعة الاستقرار وتفاقم الأزمة الإنسانية”، ومضيفاً أن موسكو مستعدة للمساعدة في إيجاد خيارات لتصدير الحبوب دون عوائق، بما في ذلك تصدير الحبوب الأوكرانية من موانئ البحر الأسود.
من ناحيته قال الخبير في العلاقات الدولية رئيس تحرير إذاعة مونت كارلو الدولية أندريه مهاوج في حواره مع سونيا الزغول لـ”ستديو الآن” إن صفقة وقف السلاح مقابل الحبوب لم تنجح، وفرنسا أكدت دعم أوكرانيا بالسلاح المتطور.