بعد اشتداد الحرائق في أوروبا.. ما هي سبل معالجة أزمة المناخ؟
- درجات حرارة قياسية وحرائق غابات والسبب الاحتباس الحراري
- المتضرر الآن أوروبا وستكون التكلفة لاحقاً 100 مليار دولار
- الحرائق في أوروبا ستستمر أسابيع
ناقشت حلقة الأربعاء من برنامج ستديو الآن مع سونيا الزغول موجة الحر والحرائق التي تضرب مختلف دول أوروبا حالياً وارتباطها بأزمة المناخ.
وقالت الزغول في مقدمة البرنامج: “أوروبا تحترق، درجات حرارة قياسية وحرائق غابات والسبب الاحتباس الحراري، ارتفاعات قياسية في درجات الحرارة تسببت في اندلاع حرائق غابات فى إسبانيا وفرنسا والبرتغال ولم يتمكن عناصر الإطفاء من احتواء حريقين كبيرين تسببا بدمار هائل منذ أسبوع حتى اليوم حيث واجهت جيوش من عناصر الإطفاء وأسطول من طائرات الإطفاء صعوبة في إخماد الحرائق ولقي 1169 شخصًا مصرعهم فيما أجلت السلطات الفرنسية أكثر من 14 ألف شخص من منازلهم بعد أن تسبب حريقان هائلان جنوب غرب البلاد في تدمير 19 ألف هكتار من الغابات ما يعاد 47 ألف فدان”.
في هذا الصدد قال خبير الطاقة المستدامة والعلوم الهندسية البيئية الدكتور أحمد حمدي: “أعتقد أنه بعد هذه المشاهد الخطيرة وسابقاً الأخطار البيولوجية، سيكون هناك إجراءات حازمة وسيكون هناك صندوق به أموال طائلة من الاتحاد الأوروبي والصين والدول الكبرى لأن الخطر صار في أراضيها”.
وأضاف: “الحلول تكمن في فكرة الاقتصاد الأخضر الذي له 6 قطاعات معنية وإذا التزمنا بها سنحل العديد من المشاكل.. مثل إدارة الأراضي والمياه وإدارة المخلفات والنفايات والطاقات الجديدة والمتجددة والنقل المستدام والتصميم المعماري”.
وأردف: “بعد وجود حراق غابات في إنكلترا وطوفانات مائية السنة الماضية وغير ذلك الكل يعمل الآن بشكل جدي”.
وتابع: نحن نبحث عن المشكلة ونذهب بعيداً لإيجاد حلول عاجلة ونخشى من ارتفاع في أمواج البحر ومن درجات حرارة لا يتحملها الجنس البشري”.
بدوره أشار أستاذ الجيولوجيا البرفسور أحمد الملاعبة إلى أن “المتضرر الآن أوروبا وستكون التكلفة لاحقاً 100 مليار دولار”.
وأضاف: “سيتم وضع توصيات ودساتير وقد أصبحت أكثر من التغيرات المناخية .. لا نريد مناقشة آليات نريد إجراءات عملية تطبق على الأرض”.
وأردف: “السؤال .. هل سنكون قادرين على التكيف مع النظام البيئي؟”.
وتابع: “الحرائق في أوروبا ستستمر أسابيع وسيتبعها مجاعات وقلة في التوفير ويجب إيجاد حلول في أوروبا لأنها غابة متصلة من شمالها لجنوبها”.
هذا وتتواصل موجة الحر الخانقة في عدد من دول جنوب غرب أوروبا، حيث شهدت المنطقة ارتفاعا قياسيا في درجات الحرارة ونشوب حرائق غابات مدمرة أجبرت آلاف السكان على إخلاء منازلهم. ومن البرتغال إلى اليونان، تسارع عناصر الإطفاء الزمن للسيطرة على الحرائق التي اشتعلت في الغابات خشية انتقالها إلى المناطق المأهولة بالسكان. وتعد موجة الحر هذه هي الثانية خلال شهر في أوروبا، إذ اعتبر تزايدها نتيجة مباشرة للاحتباس الحراري وفق العلماء، كما تزيد انبعاثات غازات الدفيئة من شدتها ومدتها وتواترها.
تستمر موجة الحر الخانقة في عدد من دول أوروبا الغربية متسببةً بحرائق غابات مدمرة. في جنوب غرب فرنسا، لم يتراجع مستوى تأهب عناصر الإطفاء لإخماد الحرائق، وخصوصا في جيروند، حيث اندلعت النيران في نحو 10 آلاف هكتار من الغابات.
وواصلت العديد من دول أوروبا الغربية مكافحة حرائق الغابات المدمرة نتيجة موجة حر قاسية تسبب بمئات الوفيات.