إيران تعمل على تعزيز نفوذها في إفريقيا
- واشنطن أنشأت قاعدة في جيبوتي لمكافحة الإرهاب
- العلاقة والدوافع واحدة بين القاعدة وإيران
- دور إيران مع التنظيمات الإرهابية يتجلى في إفريقيا
ناقشت حلقة الجمعة من برنامج ستديو الآن مع سونيا الزغول التمدد الإيراني في القارة الإفريقية عبر دعم التنظيمات الإرهابية.
وقالت الزغول في مقدمة البرنامج: “لتعزيز ما تسميه الجهاد البحري لطالما أجرت طهران محادثات دورية مع العواصم الإفريقية لتسهيل وصولها الى موانئ القارة، وشجعها إبرام الاتفاق النووي في 2015 على التغلغل في إفريقيا
وبناء عمق استراتيجي فيها، لكن بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق في 2018، دعا المرشد الإيراني الى سياسية محور إفريقيا وأعلنت ايران استراتيجيتها البحرية الذراع الطويلة لتواجه العقوبات، وتمكنت من تعزيز نفوذها في البحر العربي والبحر الأحمر من خلال شواطئ إفريقيا، لتنفيذ هذه الاستراتيجية من خلال مدن بحرية سرية تحت الأرض تملك فيها ايران قوة بحرية عابرة للحدود”.
في هذا الصدد قال خبير الأمن القومي ومكافحة الإرهاب اللواء محمد عبد الواحد، إن “واشنطن أنشأت قاعدة في جيبوتي لمكافحة الإرهاب في شرق إفريقيا”.
وأضاف: “إيران عادت إلى إفريقيا في عهد محمود أحمدي نجاد سياسة إيران تقوم على السيطرة أو احتواء الممرات البحرية العالمية لاستخدامها لاحقاً كورقة مفاوضات”.
وتابع: “العلاقة والدوافع واحدة بين القاعدة وإيران وهي محاربة السياسات الأمريكية في المنطقة”.
وأردف: “إيران تستخدم جماعات راديكالية على اختلاف طوائفها وكان لها تجربة تدريب لعناصر من جماعة الشباب في 2007”.
بدوره أوضح الباحث في شؤون الإسلام السياسي والجماعات المتطرفة مصطفى حمزة أن “وثائق بوتا باد التي وجدت بعد مقتل بن لادن كان من ضمنهم خطاب لبن لادن جاء فيه توصيات بعد محاربة إيران وأنها الشريان الرئيس الذي يمد القاعدة بمختلف أنواع الدعم لا سيما المالي منها”.
وأردف القول: “حينما تجفف منابع الإرهاب تبدأ بمصادر التمويل ودور إيران مع التنظيمات الإرهابية يتجلى في إفريقيا”.
وخلال الفترة الأخيرة، نشر مصطفى حامد (أبو الوليد المصري)، أحد أبرز المقربين منتنظيم القاعدة وصهر سيف العدل (محمد صلاح الدين زيدان) نائب أمير التنظيم، سلسلة من المقالات عبر موقع يديره تضمنت توجيهات للفرع الصومالي للقاعدة، جماعة الشباب، بالعمل على بدء ما أسماه بـ”الجهاد البحري” الذي يهدف إلى السيطرة على الشواطئ والسواحل الحيوية بدءاً من طرطوس السورية، حتى خط الممرات البحرية في القرن الإفريقي، ملمحًا إلى أن الجماعة ستحتاج في حربها البحرية المرتقبة إلى أسلحة نوعية هي الدرونز، والصواريخ.
ولم تأت إشارة مصطفى حامد، (المصاب بمتلازمة طهران)، إلى هذه الأسلحة النوعية من فراغ، بل جاءت في سياق أشمل هدفه، على ما يبدو، تهيئة المناخ لتحالف مرحلي بين أفرع القاعدة الإقليمية في الصومال واليمن، وبين إيران، بهدف خدمة مصالح طهران الإستراتيجية، وتحقيق ما يُعرف بتوسيع “جغرافيا المقاومة”، الذي يسعى له الحرس الثوري الإيراني بقيادة اللواء حسين سلامي، أي زيادة المجال الجغرافي الذي تعمل فيه إيران.