عبد الغني الحمد
انتقاد بريطاني لسلوك الصين في تايوان
- الصين هددت بمناورات في الشهر التاسع وربما تكررها في الشهر العاشر
- هذا الملف من ضمن الصراع بين الولايات المتحدة والصين وسيؤثر على الاقتصاد العالمي ككل
ناقشت حلقة الخميس من برنامج ستديو الآن مع سونيا الزغول استدعاء بريطانيا سفير الصين لديها للاحتجاج على السلوك العدواني الذي تمارسه بكين ضد تايوان.
وقالت الزغول في مقدمة البرنامج: “هددت بكين اليوم باستخدام القوة إن فشل الحل السلمي مع تايوان ما دفع وزيرة الخارجية بريطانيا الى استدعاء السفير الصيني في بلادها واصفة سلوك الصين بالعدواني، وحثت على حل الأزمات سلميا وترك لغة القوة والتهديد قائلة ما تفعله الصين يهدد السلام والاستقرار في المنطقة”.
وأضافت: “طالبت بإيجاد حلول بالطرق السلمية دون التهديد أو استخدام القوة أو الإكراه لكن السفير الصيني ندد بالتصريحات البريطانية التي وصفها بغير المسؤولة وأدان بشدة الخطاب الذي وصفه بغير المسؤول من جانب بريطانيا وأكد أن تايوان جزء لا يتجزأ من أراضي بلاده”.
في هذا السياق قال المحلل السياسي الدكتور عقيل عباس: “يبدو السلوك الصيني ليس فقط يختبر ردود الفعل الدولية لكنه ذاهب لصناعة وقائع جديدة مثل قطع تايوان سياسيا ودبلوماسيا عن العالم الخارجي”.
وأضاف: “الصين هددت بمناورات في الشهر التاسع وربما تكررها في الشهر العاشر، كما منعت استيراد عشرات البضائع من تايوان”.
وتابع: “بكين لا تريد فقط إرسال رسالة تحذير للغرب إنما ذاهبة لتطويع تايوان”.
وأكد أن “ما تحاوله الصين هو إعادة رسم المعادلة بينها وبين تايوان”.
من جهته أكد المحلل السياسي الدكتور محمد صالح الحربي أن “في تايوان انقسام حول ما قدمته الصين”.
وأشار إلى أنه “لا مقارنة بين عودة تايوان إلى البر الصيني وهونغ كونغ”.
وأوضح أنه “ملف ضمن الصراع بين الولايات المتحدة والصين وسيؤثر على الاقتصاد العالمي ككل”، لافتاً إلى أن “هذا الملف حذر جداً في أي مواجهات أو اشتباكات”.
كما شدد على أن “تايوان تختلف عن أوكرانيا أو جزيرة القرم”.
وفي الوقت الذي تَظهرُ فيه بوادرَ أزمةٍ جديدة بين بريطانيا والصين على خليفة استفزازات الأخيرة بشأن تايوان. تتجه الأنظارُ صوب بكين ترقبا لقرار قد يُعقد من الأزمة العالمية.
السفارة الصينية في لندن نددت بما وصفته بالتصريحات البريطانية “غير المسؤولة” بعد أن استدعت وزيرةُ الخارجية البريطانية ليز تراس السفير الصيني ليقدم تبريرا لتصرفات بكين تجاه تايوان.
تراس قالت إن السلوك العُدواني المتزايد للصين في أعقاب زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لتايوان يهدد السلام والاستقرار في المنطقة المحيطة بتايوان.
وتسببت زيارة بيلوسي لتايوان في إعلان بكين إجراء تدريبات عسكرية غير مسبوقة بالقرب من الجزيرة، التي تتمتع بالحكم الذاتي وتقول الصين إنها جزء من أراضيها.