طالبان تكرر نهجها السابق في الحكم.. والفشل يخيّم على سياستها
- طالبان منذ مجيئها وهي تركز على أن هناك جانب إصلاحي وجانب متشدد
- انقلب السحر على الساحر وأثبتت العمليات التي نفذتها داعش خراسان فشل طالبان
ناقشت حلقة السبت من برنامج ستديو الآن مع سونيا الزغول الأزمة الاقتصادية التي تشهدها أفغانستان بعد عام من استيلاء جماعة طالبان على السلطة هناك.
وقالت الزغول في مقدمة البرنامج: “بعد عام من استيلاء طالبان على حكم أفغانستان أخبار الآن من قلب العاصمة كابل رصدت أحوال المواطنين بعد الصدمة أنهم لا يخافون اليوم الموت جراء الحرب أو التفجيرات بالمفخخات التي انتشرت في كل مكان”.
وتابعت: “إنهم اليوم يخشون الموت جوعا يقولون لا يهمنا من يحكمنا ما يهمنا كيف ننفق على أنفسنا”.
في هذا السياق قال خبير الأمن القومي ومكافحة الإرهاب اللواء محمد عبد الواحد: “طالبان منذ مجيئها وهي تركز على أن هناك جانب إصلاحي وجانب متشدد”.
وأشار إلى ان “النموذج الإيراني هو في ذهن جماعة طالبان لأن الجانب الديني يعطي سلطة أعلى من السياسية لكنها تريد ان تاخذ السلطتين معاً”.
وأردف: “طالبان في طريقة إدارتها للدولة لا تديرها كدولة مدنية حديثة وهذا المفهوم غير متوفر”.
وتابع: “هناك جدل في أمريكا بسبب الانسحاب المفاجئ للقوات الأمريكية”.
وأكد أن طالبان “تعيد استنساخ الفترة التي حكمت فيها سابقاً سواء في ملفات حقوق الإنسان أو التعامل مع المرأة”.
من جانبه قال الخبير في شؤون الارهاب أ. هشام النجار “لاحظنا أن طالبان منذ استلامها السلطة دأبت على التهويل من خطر داعش وعلى تقديم نفسها للمجتمع الدولي على أنها الجهة القادرة على تقويض داعش”.
وأضاف: “اعترفت الجماعة مؤخرا بأن داعش خراسان يثير الفتنة على الحكم وفقاً لقادتها ..وخطر داعش خراسان تؤكده تقارير دولية وهنا قادة طالبان يجنون ثمار ما زرعوه”.
وأردف: “يستخدمون التكتيك الذي استخدمته جماهة الإخوان في مصر”.
وتابع: “انقلب السحر على الساحر وأثبتت العمليات التي نفذتها داعش خراسان فشل طالبان في الحد من خطر داعش”.
هذا وبدأت المحنة الاقتصادية في أفغانستان قبل وقت طويل من استحواذ طالبان على السلطة، ولكن وصولها إلى الحكم دفع البلد الذي يبلغ عدد سكانه 38 مليون نسمة إلى حافة الهاوية.
جمّدت الولايات المتحدة سبع مليارات دولار من أصول البنك المركزي، كما انهار القطاع المصرفي وتوقفت المساعدات الخارجية التي تمثّل 45 في المئة من الناتج المحلّي الإجمالي للبلاد.
وعاش الشعب الأفغاني عاما مظلما وفظيعا في ظل حكم جماعة طالبان المتشددة.