شبه جزيرة القرم.. وأهمية كبرى لأوكرانيا

  • عانت روسيا من خسائر بشرية هائلة
  • قصف المناطق العسكرية في القرم يعني أن روسيا تملك دفاعاً جوياً ضعيفاً جداً

ناقشت حلقة الخميس من برنامج ستديو الآن مع سونيا الزغول الدعوات التي تصاعدت لمنح روسيا شبه جزيرة القرم سعياً لإنهاء غزوها، في ضوء رفض كييف لذلك.

وقالت الزغول في مقدمة البرنامج: “بدأ كل شيء مع شبه جزيرة القرم وسينتهي مع شبه جزيرة القرم بهذه العبارة أكد الرئيس الأوكراني في كلمة افتتاحية بمؤتمر منصة القرم الذي يسعى لاستعادة وحدة أراضي أوكرانيا وإنهاء ضم روسيا لشبه الجزيرة أنهم ماضون لاستعادتها”.

وتابعت: “كلمة الرئيس الأوكراني جاءت ردا على دعوات انطلقت لمنح جزيرة القرم إلى روسيا في محاولة لثنيها عن مواصلة غزوها وهي دعوات قوبلت بالرفض من زعيم تتار القرم وجميع المواطنين”.

في هذا السياق قال عضو مجلس القوميات في رئاسة الوزراء بكييف د. عماد أبو الرب: “واضح أن الوسيط الروسي بدأ يكثف بمطالبته للجلوس إلى التفاوض ويطلب من الدول الصديقة للبلدين أن يكون لها دور في الطلب من أوكرانيا بالحوار”.

وأضاف: “روسيا بدأت تدك أن ما تفعله ليس عملية وإنما حرباً.. فقد عانت روسيا من خسائر بشرية هائلة لم تشهدها منذ نهاية الحرب العالمية الثانية”.

وتابع: “وزارة الدفاع الأوكرانية تؤكد مقتل أكثر من 45 ألف جندي وضابط روسي وروسيا لم تنقل مقتل الجنرالات لكنها تشكك في الأرقام”.

وأردف: “القرم من أهم المناطق كونها تشرف على البحر الأسود وهي رئة لأوكرانيا بشكل أو بآخر”.

بدوره أكد الدبلوماسي الأوكراني السابق فلاديمير شوماكوف أن “كل الأراضي الأوكرانية مهمة لأوكرانيا”.

وأشار إلى أنه “قبل الحرب واسعة النطاق فولوديمير زيلينكسي أعلن ضرورة تحرير هذه المنطقة بطريقة دبلوماسية والآن بعد الغزو فإن تحرير هذه المنطقة سيكون بالطريقة العسكرية فقط”.

وأضاف أن “قصف المناطق العسكرية في القرم يعني أن روسيا تملك دفاعاً جوياً ضعيفاً جداً”.

ولفت إلى أن “أوكرانيا قطعت الطريق بين خيرسون وشبه جزيرة القرم”.

قبل ثمانيّ سنوات من غزوِها أوكرانيا، ضمت روسيا شبه جزيرة القرم، في أسلس عملية غزو في التاريخ الحديث، إذ انتهت قبل أن يُدرك العالمُ الخارجي أنها قد بدأت، حيث إن الاستيلاء على القرم كان أمرا مختلفا إذ لجأ الروس إلى التسلل بدلا من الغزو.

وشبهُ جزيرة القرم، لطالما كانت نقطةً محورية في النزاعات الإقليمية على مدار التاريخ.. وذلك لأسباب عدة.

تتمتع الجزيرة بموقعٍ استراتيجي، حيث تتموضع في البحر الأسود، مطلة على بحر آزوف، ومضيق كيرتش، كما تمتلك مدخلا نحو مضيقي البسفور والدردنيل، مرورا ببحري مرمرة وإيجه وصولا إلى البحر الأبيض المتوسط.

وتبلغ مساحة القرم سبعة وعشرين ألف كيلو مترٍ مربع.