إيران تسعى لعرقلة مشروع الصدر في العراق
- مرجعية النجف ستلعب دوراً مهماً لوقف تدهور الأوضاع
- المحكمة الاتحادية أمام قرار تاريخي بحل البرلمان
- طهران منحت الصدر إشارة برفضها مشروعه في العراق
ناقشت حلقة اليوم من برنامج ستديو الآن والتي بُثت صباح الثلاثاء، تداعيات التظاهرات في العاصمة العراقية بغداد، وكيف تحولت تلك المظاهرات إلى عنف وسفك دماء.
الزميلة سونيا الزغول كشفت عن دور إيران في تنفيذ مخططها الفارسي في العراق، واستغلالها للمظاهرات السلمية التي تُطالب بحل البرلمان، لترد رداً ميليشياوياً عنيفاً أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 15 شخصاً.
تأتي هذه الأحداث قبل يوم واحد من موعد رد المحكمة الاتحادية على دعوى حل البرلمان.
ليتكرر ما حدث في تشرين 2019 حين عجزت الحكومة العراقية عن حماية الشعب أمام إدارة قاسم سليماني والحرس الثوري للملف الأمني في العراق.
سونيا الزغول تناولت مع ضيوف الحلقة العديد من المحاور المهمة حول هذا الملف، ولعل أبرزها كيفية حفظ دماء العراقيين، وما هو دور البرلمان للخروج من الأزمة الراهنة، فضلاً عن الرد الإيراني على مقتدى الصدر بعد إعلان انسحابه من العمل السياسي.
من جانبه قال المحلل السياسي غازي فيصل لـ”ستديو الآن”: “مرجعية النجف الأشرف ستلعب دوراً مهماً لوقف هذا التدهور ودعوة القوى السياسية لحوار جدي وليس للدعاية أو المظاهر السياسية”.
وأضاف ” الحوار يجب أن يكون مراجعة نقدية لما حدث من سياسات على مدار الأعوام الماضية، وكذلك مناقشة الوضع الاقتصادي الحالي للبلاد”.
وأوضح المحلل السياسي ” العراق يُشكل حالياً دولة للفقر من بين 141 دولة بالعالم وهي كارثة حقيقية”.
وبالحديث عن البرلمان فقد أكد أن “البرلمان العراقي فاشل بامتياز لأنه بعد 11 شهراً لم يستطع تعيين رئيساً للوزراء أو انتخاب رئيساً للجمهورية أو حتى وضع حلول للأزمات التي تعاني منها البلاد.
وفي نفس السياق قال المحلل السياسي ياسين عزيز لـ”ستديو الأن”: ” الكرة الآن في ملعب القضاء العراقي، والمحكمة الاتحادية أمام قرار تاريخي وهو حل البرلمان”.
وأشار “حل البرلمان إجراء قانوني، وفي حالة اتخاذ هذا القرار ستنتهي العديد من الأزمات والمشاكل في البلاد وأبرزها انهاء تعنت الإطار التنسيقي بقيادة نور المالكي”.
وعن المرجع الحائري قال المحلل السياسي شاهو القره داغي لـ”ستديو الآن”: “خطوة الحائري تُعد تصعيد واضح من الجانب الإيراني لإدخال بغداد في أزمة”.
وأضاف “إيران حاولت إغضاب مقتدى الصدر ومنحه إشارة واضحه بعدم قبولها لمشاريعه وبالتالي هم يتحملون مسؤولية ما يحدث”.
وأوضح “خصوم التيار الصدري يعلنون الولاء لإيران ولا يقومون بفعل أي شيء إلا بالتشاور مع طهران”.
وأردف “الطرف الإيراني يعلم تماماً أن تنفيذ مشروع الصدر يُشكل خطراً على المشاريع الإيرانية في المنطقة بالكامل، لذلك طهران ستفعل أي شيء لعرقلة الصدر حتى لو وصل الأمر لإراقة مزيد من الدماء”.