إيران تشهد موجة من الغليان في الشارع بسبب القمع ضد المرأة
- الأوضاع في تدهور على كافة الأصعدة ورغم ذلك تواصل السلطة التصعيد ضد النساء
- نظام طهران قمعي يواصل انتهاكاته على مرأى ومسمع المنظمات الحكومية
غضب شعبي كبير وردود أفعال ساخطة ضد النظام الإيراني، وذلك بعد مقتل الشابة مهسا أميني على يد شرطة الاخلاق في طهران بسبب طريقة ارتداء الحجاب.
مظاهرات تندد بالقمع الذي يمارسه النظام الإيراني، وحقوق المرأة المُنكل بها في البلاد، فإلى أين ستصل الأزمة الحالية؟
حلقة اليوم من ستديو الآن تناولت القضية التي أثارت ضجيجاً كبيراً خلال الأيام الماضية منذ أن تم القبض على الفتاة حتى وافتها المنية الجمعة.
الزميل سيف الدين ونوس ناقش مع ضيوفه تداعيات الأمر وكيف تستطيع المرأة أن تحصل على حقوقها في إيران البلد التي ترتكب جرائم كثيرة ضد المرأة.
من جانبها قالت د. سمية عسلة الباحثة في الشأن الإيراني “النظام الإيراني نظام قمعي يواصل انتهاكاته على مرأى ومسمع المنظمات الحكومية التي تهتم بحقوق الأقليات ومنها المرأة”.
وأضافت “هناك حالة من الغضب الشعبي داخل البلاد نظراً لسوء الاحوال الداخلية سواء اقتصادياً او اجتماعياً”.
وأردفت “أتوقع تصعيد نسائي كبير في الفترة المقبلة، لأن حالة الاحتقان في تزايد من جانب النساء، خاصة بعد تزايد حالات الزواج من القاصرات”
,تعتبر إيران من بين أكثر الدول في العالم انتهاكا لحقوق المرأة ، حيث تعيش النساء هناك بين القمع وتقييد الحريات وصولا إلى التعذيب وحتى القتل في حال مخالفة الأوامر أو تحدي القيود الخانقة.
وفي نفس السياق قال أ.محمد المذحجي مدير مركز ميسان للدراسات “بلا شك أن الوضع في طهران في غليان بسبب تدهول الوضع المعيشي، وكلما تدهور الوضع زادت السلطات في التصعيد ضد ما تصفه بعدم إرتداء الحجاب بالمعايير المطلوبة”.
وكشف المذحجي “هناك صراع داخلي بين أجنحة النظام خاصة بعد إقالة رئيس استخبارات الحرس الثوري الإيراني قبل بضعة أشهر بطريقة مُذلة من قبل خامنئي”.
وأوضح “عناصر الحرس الثوري هو من يقوم بمثل هذه الأفعال والتجاوزات ضد المرأة تحت مسمى الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، وليس عناصر الشرطة كمان يتصور البعض”.
جدير بالذكر أن الشابة مهسا تعرضت للإيقاف ثم للتعذيب من قبل شرطة الأخلاق وأثار خبر مقتلها غضبا عارما بين المواطنين واتهموا السلطات التي تفرض قوانين قمعية على النساء في البلاد منذ سنوات بقتل الصبية.
كما رفع عدد من المحتجين في طهران مساء أمس هتافات “قتلوا أختنا”، والنظام أشبه بداعش، والموت للديكتاتور، في إشارة إلى المرشد علي خامنئي.