روسيا تتهم الناتو بتسريبات الغاز في حين أنها المستفيد الأكبر

  • تكهنات أوروبية بأن تفجيرات خط الأنابيب متعمدة
  • بوتين يحاول ابتزاز أوروبا عن طريق الاستفتاءات على ضم مناطق أوكرانية

ناقشت حلقة الجمعة من “ستديو الآن” تداعيات التسريبات المنفصلة من خطي أنابيب “نورد ستريم 1 و 2 ” المملوكين لروسيا، والتي تشير دول أوروبية لكونها “أعمال تخريبية متعمدة”.

روسيا سارعت لتسويق دعايتها من خلال اتهام الناتو، ولكن ما هي مصلحة الدول الغربية في توجيه ضربة لأسواق الطاقة ورفع أسعار الغاز ودفع الاقتصادات إلى مزيد من الاضطرابات وسط ارتفاع معدلات التضخم؟

كل هذه المحاور ناقشها الزميل سيف الدين ونوس مع ضيفيه نهاد إسماعيل خبير اقتصاديات الطاقة، ومحمد العروقي، الكاتب والمحلل السياسي.

من ناحيته قال نهاد إسماعيل إن “روسيا توجه رسالة إلى الدول الغربية والاتحاد الأوروبي، بأن البنية التحتية للطاقة سواء في بحر البلطيق أو بحر الشمال هي عرضة وقابلة للضرر والإصابة والتخريب”.

بعد تفجيرات خط الغاز نورد ستريم.. هل بدأت روسيا الحرب الهجينة مع أوروبا عبر بحر البلطيق؟

وأضاف خبير اقتصاديات الطاقة خلال حواره مع سيف الدين ونوس، في “ستديو الآن: “هناك تكهنات أوروبية بأن تفجيرات خط انابيب نورد ستريم هو عمل متعمد ومقصود واستفزازي، ويجب توقع المزيد من ذلك، لأن موسكو تريد أن تزعج أوروبا وتضعها تحت قلق شديد”.

وأردف في تصريحاته: “بوتين صرح من قبل بأنه يريد معاقبة أوروبا بقطع إمدادات الطاقة عن أوروبا لأنها تساند أوكرانيا”.

بينما قال محمد العروقي الكاتب والمحلل السياسي في حواره مع ونوس إن  “سياسة بوتين الآن تدخل في متاهات، حيث إنه حاول استغلال بعض الأوراق في حربة على أوكرانيا ولكنه فشل”.

بعد تفجيرات خط الغاز نورد ستريم.. هل بدأت روسيا الحرب الهجينة مع أوروبا عبر بحر البلطيق؟

وأضاف العروقي في تصريحاته لبرنامج ستديو الآن: “بوتين حاول استغلال ورقة المفاعل النووي في زابوريجيا الأوكرانية لإرهاب أوروبا ولكنه لم ينجح”.

وأردف: “الرئيس الروسي يحاول استغلال الاستفتاءات وضم بعض المناطق الأوكرانية لابتزاز أوروبا”.

 

هذا وقد أعلن الكرملين، أن الرئيس الروسي، وقع مرسومًا يعترف باستقلال مقاطعتي زابوروجيا وخيرسون في أوكرانيا، وذلك على خلفية الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية، والذي بدأ في فبراير الماضي.

وكان قد أعلن زعيم الانفصاليين في إقليم دونيتسك الأوكراني، أنه سيتم إزالة الحدود البرية بين دونيتسك وروسيا بعد الانضمام إلى الاتحاد الروسي.

وفي السياق، أعلنت الرئاسة الروسية، الخميس، أنه خلال مراسم تقام في الكرملين يلقي خلالها بوتين خطاباً، ستصادق روسيا الجمعة، على ضم مناطق أوكرانية تسيطر عليها.

وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف لصحافيين: “تقام مراسم توقيع اتفاقات ضم الأراضي الجديدة إلى روسيا الاتحادية عند الساعة 15,00 (12,00 ت غ) في الكرملين”.