العراق.. عبداللطيف رشيد رئيسا جديدًا للبلاد
- تكليف محمد شياع السوداني برئاسة الحكومة الجديدة
- السوداني يعمل على تشكيل الحكومة “في أقرب وقت”
ناقشت حلقة الجمعة من برنامج “ستديو الآن”، والتي قدمتها سونيا الزغول، تطورات الوضع السياسي في العراق، على إثر انتخاب رئيس جديد للجمهورية.
وبعيد انتخابه، الخميس، كلّف الرئيس العراقي الجديد عبداللطيف رشيد، النائب لدورتين والوزير السابق محمد شياع السوداني تشكيل حكومة جديدة للعراق، في خطوة من شأنها إخراج البلاد من أزمة سياسية حادة، انعكست بتعرض المنطقة الخضراء لقصف صاروخي أدى إلى جرح عشرة أشخاص، قبيل الجلسة.
وأمام السوداني 30 يوماً لتشكيل الحكومة، كما يقتضي الدستور. وأعرب السوداني البالغ 52 عاماً، من البرلمان عن أمله بتشكيل حكومة “بأقرب وقت”.
ورشّح السوداني لهذا المنصب من قبل الإطار التنسيقي، الذي يضمّ كتلاً عدّة من بينها دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي وكتلة الفتح الممثلة لفصائل الحشد الشعبي الموالية لإيران. ويسعى الإطار الذي يملك أكبر عدد من النواب في البرلمان، إلى تسريع العملية السياسية بعد عام من الشلل والانقسام.
وقبل تكليف السوداني، انتخب البرلمان الخميس رئيساً جديداً للجمهورية، هو عبداللطيف رشيد البالغ 78 عاماً، والوزير السابق للموارد المائية.
وقالت الزغول في مقدمة الحلقة: “بعد عام من الانتظار الديمقراطية العرجاء في العراق تصل إلى انتخاب الرئيس، حيث تمكن البرلمان العراقي من انتخاب عبداللطيف رشيد رئيسًا للعراق بعد توجيهات رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، قادة الأجهزة الأمنية بضرورة تأمين الحماية الكاملة واللازمة لجلسة البرلمان بعد تعرض المنطقة الخضراء ببغداد ومحيطها إلى قصف بتسعة صواريخ كاتيوشا أصيب على إثرها بحسب خلية الإعلام الأمني في قيادة العمليات المشتركة العراقية ثلاثة أشخاص أحدهم منتسب في الأجهزة الأمنية”.
وأضافت الزغول: “الرئيس كلف محمد شياع السوداني، بتشكيل الحكومة مباشرة، ما يعني أن ما حدث مُرتب له منذ أسابيع ليتم بهذه السلاسة والسهولة، وبما أن الحكومة المقبلة ستقوم على توافق وتقاسم غنيمة الدولة فهذا يعني أن السوداني ربما يعيش سيناريو الفشل الذي عاشه عدنان الزرفي في 2020 بعد فشله في تشكيل الحكومة بالتالي مغادرة السوداني تبرز كاحتمال كبير لنقف أمام سيناريو آخر واسم آخر غير شياع السوداني على اعتبار أن السوداني لا يملك حرية تشكيل حكومة ترضي الصدر والشارع فمن الأسماء المحتملة لرئاسة الوزراء بعد شياع السوداني في ظل الخلافات الكبيرة”.
من ناحيته قال الدكتور علاء الخطيب، الكاتب والمحلل السياسي، في حواره مع الزغول في حلقة اليوم من “ستديو الآن”، إنه منذ بدء العملية السياسية وحتى الآن، لم يكن هناك توافق داخل البرلمان، ولكن تكون عمليات التوافق خارج البرلمان، مشيرا إلى أن مفاوضات الوصول إلى رئيس جديد للعراق، تطلبت عاما كاملا للوصول إلى هذا التوافق، مشيرًا إلى أن هذه هي الطريقة التي تم اتباعها في الدورات السابقة.
وقال إن الصدر لديه تفاهمات مع الأطراف الأخرى من “تحت الطاولة”، ويوافق على كل ما حدث اليوم، مشيرًا إلى أنه سيشارك في الحكومة الجديد من خلال وجود ما يقرب من 6 وزراء من التيار الصدري.
وأكد أن ما حدث اليوم هو نتيجة طبيعية للتوافق بين كافة الأطراف ومن بينهم التيار الصدري.
وأضاف أن رئيس الحكومة العراقية الجديد، سيقدم أسماء الوزراء في خلال أسبوعين أو ثلاثة على أقصى تقدير، مشيرا إلى أن جميع الأطراف تعرف أسماء الوزراء الذين سيتم طرحهم، والاشتراك في الحكومة الجديدة.
وأكد أن مقتدى الصدر سيمنح هذه الحكومة مهلة قصيرة مع تقديم الإطار التنسيقي 6 وزارات خدمية للتيار الصدري.
من ناحيته قال الكاتب والمحلل السياسي، محمد زنكنة، في حواره مع سونيا الزغول في حلقة الجمعة من “ستديو الآن”، إنه إذا لم يكن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، راضيا عن هذه النتيجة لما تم التوصل إليها، ولا انعقدت الجلسة التي أفرزت انتخاب رئيس الجمهورية، مشيرًا إلى أن التيار الصدري مشارك في عملية التفاوض خلال الفترة الماضية.
وأضاف زنكنة، أن هناك نسبة كبيرة من الأطراف السياسية غير راضية عن هذه الحكومة، ولا عن التواصل الذي حدث والذي أفرز هذه الأسماء، ولكنها ترغب في انتهاء الأزمة السياسية التي يعيشها العراق.
وأكد أنه لا يوجد ما يضمن عدم تكرار سيناريو عدنان الزرفي مع رئيس الوزراء المكلف شياع السوداني، مؤكدا أنه يمكن أن “كبش فداء”.