27 قتيلاً نتيجة سيطرة هيئة تحرير الشام على مدينة عفرين
- التجمع الفصائلي في أعزاز يشكل حائط صد أمام الجولاني
- هيئة تحرير الشام وحلفاؤها سيطروا على مدينة عفرين
الذراع السوري السابق لتنظيم القاعدة هيئة تحرير الشام المصنفة إرهابيا، وبعد أن دعمت فصائل مسلحة على حساب أخرى مدعومين من تركيا سيطرت الآن على مدينة عفرين في سوريا، وهو ما خلف نحو 27 قتيلا، كما سيطرت على مجموعة من القرى والبلدات المجاورة في محافظة حلب في شمال سوريا هذا الأسبوع، وهذا ما ناقشته حلقة السبت من برنامج “ستديو الآن”
وناقشت سونيا الزغول في الحلقة تداعيات الأحداث، وكيف استطاعت هيئة تحرير الشام دخول عفرين بهذه الطريقة، وهل تمت صفقة بين بعض الفصائل وبين الهيئة؟ وذلك مع ضيفي الحلقة سامر الأحمد الكاتب الصحفي والباحث المهتم بتطورات شمال شرق سوريا، وعبدالوهاب عاصي مدير وحدة الدراسات في مركز جسور للدراسات.
من ناحيته قال سامر الأحمد إن مسمى الجيش الوطني في الشمال السوري “فضفاض” بعض الشيء والفصائل لا زالت موجودة”.
وأضاف: “الموقف التركي لم يتضح حتى الآن، وتركيا لم تتدخل في انتظار من سينتصر ولمن ستُحسم المعركة”.
وقال الأحمد في تصريحاته لـ”ستديو الآن” : “هناك صفقة مع الجولاني لدخول تحرير الشام إلى عفرين و اعزاز ما سيرفع حجم الخسائر في الأرواح”.
هذا ووفقاً لبيانات من فصائل متصارعة، فقد اشتعلت التوترات في وقت سابق من هذا الشهر بين فصيل مدعوم من تركيا، ومقاتلين أكثر تشددًا من بينهم “هيئة تحرير الشام”، الذراع السوري السابق لتنظيم القاعدة.
وذكر المرصد السوري أن هيئة تحرير الشام وحلفاؤها سيطروا على مدينة عفرين التي سبق أن انتزعت قوات مدعومة من تركيا السيطرة عليها من فصائل كردية في عام 2018.
وأوضح المرصد أن هيئة تحرير الشام سيطرت أيضا على مجموعة من القرى والبلدات المجاورة في محافظة حلب في شمال سوريا هذا الأسبوع.
وفي نفس السياق قال عبد الوهاب عاصي إن “التجمع الفصائلي في مدينة أعزاز يشكل حائط أمام أبو محمد الجولاني”.
وأضاف: “خلال اليومين الماضيين اختبر الجولاني مدى قدرة الدفاعات التي يمتلكها الفيلق الثالث في كفرنجة، تمهيداً لمعرفة ما إذا كان هناك إمكانية عسكرية ثم سياسية لدخول مدينة أعزاز”.
وأكد عاصي في تصريحاته لبرنامج ستديو الآن “الجولاني يريد السيطرة على الشمال السوري بالكامل”.
هذا وقد أودى القتال بحياة 19 مسلحا وثمانية مدنيين بينهم أطفال، بحسب المرصد.
وطالب مسؤولون محليون في مدينة أعزاز السكان بالصمود في وجه هيئة تحرير الشام في حين طالب بيان مماثل من مدينة الباب تركيا وشخصيات المعارضة السورية بالتدخل وحفظ السلم.
وسقطت سوريا في أتون الصراع منذ قوبلت احتجاجات مناهضة للرئيس بشار الأسد في 2011 بالقمع، وأسفرت الحرب عن مقتل مئات الآلاف وتشريد الملايين.