طرابلس 06.. فيلم يحاكي الواقع المرير الذي يعيشه أهالي ثاني أكبر مدينة في لبنان
- من طرابلس يتشارك جميعُ ساكني ساحل المتوسط المأساة نفسَها
- الفيلم حاكى بشكل واقعي الظاهرة التي يعاني منها شمال لبنان
تتشارك طرابلس لبنان مَعَ غيرِها من مدن وشعوب المتوسط مأساة الهجرة غير الشرعية، فلا فرق بين الحياة والموت لدى هؤلاء الذين يقررون الشروع بالهجرة غير الشرعية إلى أوروبا عبر ما بات يُعرف بقوارب الموت.
بالنسبة لهم هو الهروب من الموت إلى الموت لكن وعلى ظلمها هي أيضاً قد تحمل الأمواج العاتية احتمالاً وفرصةً بالنجاة والفوز بمستقبل رسموه في خيالهم واعداً.
كان هذا موضوع حلقة “ستديو الآن التي بُثت صباح الأحد والتي تناول فيها الزميل وسيم عرابي كواليس أخرى في فيلم “طرابلس 06“من إنتاج “أخبار الآن”، و الذي يحاكي الواقع المرير الذي يعيشه أهالي مدينة طرابلس، ثاني أكبر مدينة في لبنان، والأكثر فقراً على ساحل البحر المتوسط.
وقال وسيم “من لبنان وتحديداً من طرابلس يتشارك اذاً جميعُ ساكني ساحل المتوسط المأساة نفسَها يبتلعُ البحرُ كلَّ شيء ترقدُ طموحاتُ المهاجرين في القعر وتتبخّر آمالهم”.
وأضاف “هو فيلمٌ باعتراف النقّاد أوصل الرسالة كاملةً التي أرادت أخبار الآن من خلاله أن توصلَها بشكل أفضل وأمضى وأسرع علّه يكون جرسَ إنذارٍ لإنقاذِ ما تبقى من طموحاتِ الناس ولملمةِ اجزاءِ من قضى منهم. اليوم نقول الحياة تستحق المغامرة لا المخاطرة
من جانبه قال الإعلامي والمنتج نبيل الرفاعي “إنتاج الفيلم أوصل رسالة خاصة عن لبنان التي تمر بظروف صعبة للغاية”.
وأضاف: “قوارب الموت باتت هي الملجأ الوحيد للهروب من الواقع في شمال لبنان، حيث تمر مدينة طرابلس بأزمة اقتصادية كبيرة وصحية أيضاً”.
وأردف الرفاعي أيضاً في تصريحاته لبرنامج ستديو الآن، إن “الفيلم حاكى بشكل واقعي ومنطقي للظاهرة، وكان بمثابة جرس إنذار على أمل إيجاد حل لتلك الأزمة”.
الفيلم هو عبارة عن قصة مقتبسة من الواقع في المدينة، حيث الأوضاع المعيشية والاجتماعية لغالبية سكّانها، مزرٍ للغاية، وقد دفعتهم للتفكير بالهجرة غير الشرعية عبر ما أصبح يعرف بـ”رحلات الموت”.
ويُظهر الفيلم في الوقت نفسه النتائج الكارثية لتلك المغامرة – المخاطرة، بحبكة درامية تحاكي تلك الموجة الخطيرة التي تشهدها مدينة طرابلس، في إطار صرخة في وجه تلك المأساة، سعياً للدفع نحو الحد من تلك الظاهرة والحث على إيجاد الحلول.
درات أحداث فيلم “طرابلس 06“، الذي تمّ تصويره في غضون 3 أيّام، في حي “طقطق” الفقير في منطقة أبي سمراء، ساحة النور، ساحة التل، منطقة الميناء حيث انطلقت “رحلة الموت”، وكذلك في أماكن أخرى من المدينة.
يعكس الفيلم كيف أنّ أهل طرابلس والشمال يعانون، جرّاء الضائقة الإقتصادية الكبيرة، من مشاكل كبيرة تبدأ من العجز عن تأمين قوت العائلة اليومي، لتصل حدود المجازفة بحياة أبنائها، لتحاكي القصة مصير عائلات كثيرة آثرت الهجرة غير الشرعية المحفوفة بالمخاطر، على البقاء في “قعر جهنم”، حيث لا مياه ولا كهرباء ولا طبابة ولا استشفاء ولا حتى فتات الخبز…