شي جينبينغ يبدأ ولايته الثالثة بطريقة صادمة ومخزية
- اجتماعات الحزب الشيوعي الصيني دائماً ما كانت تتصف بالتنظيم والترتيب، ولكن ما حدث يثير الدهشة والاستغراب
- وضح طبيعة النظام الصيني المستبد على على الرؤساء
بدأ شي جينبينغ ولايته الثالثة بإخراج الرئيس السابق هو جين تاو من قاعة اجتماع الحزب الشيوعي، بطريقة وصفت بـ”الصادمة” والمخزية والتي تعبر عن نوايا جينبينغ بطريقة التعامل مع معارضيه سواء من داخل الحزب أو خارجه.
فما هو سيكون شكل السنوات الخمس المقبلة لحكم بينغ؟ وكيف سيتعامل مع تايوان التي مازالت الصين مصرة على اعتبارها جزء منها؟ وهل ستؤدي إلى فتح جبهة صراع عسكري مباشر بينها وبين أمريكا التي تدعم استقلال تايوان أم ستستمر بسياسة الحرب عن طريق الاقتصاد وليس بالسلاح؟ هذا كان موضوع حلقة ستديو الآن التي بُثت صباح الإثنين.
الزميلة سجد الجبوري تحدثت عن حلم الصين بالتوسع والسيطرة على العالم، جنبا الى جنب مع الولايات المتحدة الأمريكية، وتنهي ما يعرف بسياسة القطب الواحد.
أما داخليا فهل ستكون الولاية الثلاثة بوابة لمزيد من قمع المعارضين وربما حتى الحلفاء وبالتالي يحكم قبضته على مفاصل الدولة، وهل سيغير الرئيس من سياسته تجاه الأقليات وخاصة الإيغور التي توصف باللاإنسانية، أم سُيصر و بالتالي ستستمر العقوبات الغربية والأمريكية، وهل هذه العقوبات مجدية أساسا.
من ناحيته، قال طارق الشامي الكاتب والمحلل السياسي في إندبندنت عربية: “هناك تساؤلات كثيرة على ما حدث للرئيس الصيني السابق، والطرقة التي تم التعامل معه بها خلال مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني”، مضيفا: “اجتماعات الحزب الشيوعي الصيني دائماً ما كانت تتصف بالتنظيم والترتيب، ولكن ما حدث يثير الدهشة والاستغراب”.
وأردف في تصريحاته لبرنامج ستديو الآن: “لم تكن هناك بوادر على أن الرئيس الصيني السابق يعاني من أي أزمة صحية، ويبدو وكأنه تم إجباره على الخروج وإلا سيتعرض لعواقب وخيمة”.
وفي ذات السياق قال محمود محمد وكيل اتحاد علماء تركستان إن “هذا المشهد – يقصد خروج الرئيس الصيني السابق من مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني بطريقة مهينة – يوضح طبيعة النظام الصيني المستبد على على الرؤساء”.
وأضاف: “عندما ألقى شي جينبينغ خطابه الحالي كان يصفق له الجميع، إلا الرئيس السابق وهو ما أظهر لدى القادة الصينيين أنه يعارض التجديد لشي جينبينغ”.
وأوضح في تصريحاته لبرنامج ستديو الآن: “على سبيل المثال نحن التركستانيين عانينا من ظلم الحزب الشيوعي الصيني بشكل كبير، لدرجة أن البعض كان لا يصدق ما نقوله عن ظلمهم واستبدادهم”.
وقال أيضاً “قمع السلطات الصينية للاقليات سيستمر خلال الفترة المقبلة و العقوبات الغربية لم تستهدف عمق الاقتصاد الصيني”.
جدير بالذكر أن شي جينبينغ الرئيس الصيني قد حصل على ولاية ثالثة تاريخية على رأس الحزب الشيوعي الصيني، في ختام مؤتمر مكنه من تعزيز سلطته.
وعبر تعديلات لميثاقه تم الكشف عنها السبت في ختام مؤتمره السنوي في بكين، عزز الحزب الشيوعي الصيني موقع وسلطات الرئيس شي جين بينغ الذي ضمن لنفسه سيطرة كاملة عليه عشية فوزه رسمياً بولاية ثالثة باتت شبه مؤكدة على رأس البلاد.
عين الرئيس الصيني شي جينبينغ حلفاء له بين الأعضاء السبعة في اللجنة الدائمة التي تمسك بزمام السلطة الفعلية في الصين.