أوكرانيا عازمة على تحرير مدينة خيرسون الاستراتيجية
- أوكرانيا تحقق تقدماً عسكرياً واضحاً على حساب روسيا
- الجيش الروسي في وضع الدفاع في خيرسون
دخلت الاستعدادات الروسية الأوكرانية لمعركة حاسمة في مدينة خيرسون الاستراتيجية بجنوب أوكرانيا، مراحلها الأخيرة مع تصاعد المخاوف لدى الطرفين من تزايد الصعوبات الميدانية في هذه المنطقة لدى دخول فصل الشتاء، كان هذا موضوع حلقة ستديو الآن التي بُثت صباح الخميس.
الزميل سيف ونوس تناول تداعيات المعركة الدائرة حالياً بين أوكرانيا وروسيا، وكذلك القلق الدولي من إمكانية استخدام موسكو لسلاح نووي تكتيكي في ظل استمرار حديثها عن القنبلة القذرة التي تنوي كييف استعمالها بدعم غربي، وحضور الرئيس الروسي تدريبات قوات الردع الاستراتيجي المسؤولة عن الرد على التهديدات بما في ذلك في حالة نشوب حرب نووية.
خريطة توضح موقع مدينة خيرسون الأوكرانية
وأضاف سيف أنه خلال الساعات الماضية بدت خيرسون بعد بدء الإخلاء الجماعي الذي قامت به موسكو خلال الأيام الأخيرة، أشبه بـ«مدينة الأشباح» حيث الوضع هناك بالغ التوتر ويسيطر القلق على السكان، كذلك يخشى الأوكرانيون من تدمير روسيا لسد استراتيجي في المدينة ما يعني غرق مئات القرى والبلدات، فسقوط خيرسون سيمثل أكبر انتكاسة عسكرية لروسيا ويهدد تواجدها في شبه جزيرة القرم وباقي المناطق التي أعلنت ضمها، كما أنه سيغر بلاشك مجرى الحرب المتصاعدة منذ فبراير شباط الماضي.
من جانبه قال د.غيث أحمد مناف عضو هيئة الإعلام الحربي الأوكراني “تغيرت المعطيات العسكرية بعد مرور الشهر الثامن على بداية الحرب الروسية على أوكرانيا”
وأضاف “اليوم في الجبهة الجنوبية في خيرسون هناك حشد كبير للقوات الأوكرانية، وهذه العمليات هي كر وفر بين أوكرانيا وروسيا”
وأوضح في تصريحاته لبرنامج ستديو الآن “أن هذه المناطق كانت من أيام تحت سيطرة الاحتلال الروسي والآن أصبحت تابعة للقوات الأوكرانية”.
هذا وقد أعلنت القوات الأوكرانية عزمها على تحرير مدينة خيرسون المحتلة، من قبل القوات الروسية منذ بداية الغزو لأوكرانيا.
وتستعد المدينة الواقعة جنوبي أوكرانيا، لمعارك مستعرة في ظل حشد وتصعيد من روسيا وأوكرانيا، اعتبرها محللون “معركة فاصلة” في مصير الحرب.
وعملت روسيا خلال الفترة الماضية على إخلاء سكان المدينة قسريا ونقلهم إلى الأراضي الروسية وبدت خيرسون بعد عمليات الإخلاء أشبه بـ”مدينة أشباح”، وأصبح الوضع بالغ التوتر، حيث يسيطر القلق على من تبقى فيها من سكان.
وفي ذات السياق “قال د. محمد الأمين مقراوي الأستاذ في جامعة كييف الوطنية “الجيش الروسي في وضع لا يُحسد عليه خاصة وأن طريق الإمدادات التي كان يأتي من القرم أصبح بطىء وشبه غير فعّال”.
وأضاف “الطريق الوحيد أمام القوات الروسية الآن هو لوهانسك بعد سيطرة القوات الأوكرانية على معظم المناطق”.
وقال في تصريحاته لبرنامج ستديو الآن “الوضع بالنسبة للجيش الروسي في خيرسون هو دفاعي أكثر منه هجومي”.
وكانت أوكرانيا قد فقدت السيطرة على معظم خيرسون المطلة على البحر الأسود، بما في ذلك عاصمتها التي تحمل اسمها، في الأسابيع الأولى من العملية العسكرية الروسية التي بدأت في 24 فبراير الماضي، قبل أن تعلن بدء هجوم مضاد مطلع سبتمبر الماضي، حققت خلاله نجاحات ميدانية باستعادة السيطرة على عشرات البلديات.