جماعة الشباب الإرهابية تعتمد لغة الدم في الصومال
- الجماعة الإرهابية حاولت أن تستفيد من حالة اللا استقرار الموجودة في منطقة القرن الأفريقي
- هناك نية للتوسع في العمليات، بخلاف أن الفترة الماضية كان هناك ضربات استباقية ضد الجماعات
بالتزامن مع الاجتماع الذي كان يعقده الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود وقيادات الحكومة الفيدرالية رؤساء الولايات لتوحد جهود مكافحة الإرهاب، وتركيز الجهود على ملفات الاقتصاد المتعثر، وكيفية انتشال البلاد من الوضع المأساوي المستمر منذ عقود، نفذت جماعة الشباب الإرهابية التابعة للقاعدة تفجيراً مزدوجاً استهدف مقر وزارة التربية والتعليم العالي الصومالية ما أوقع قتلى وجرحى، في رسالة واضحة للمجتمعين تؤكد عزم الحركة مواصلة هجماتها ورفضها للحوار واعتمادها لغة الدم لترهيب الصوماليين.
كان هذا موضوع حلقة ستديو الآن التي بُثت صباح الأحد وناقش سيف الدين ونوس مع ضيوف البرنامج تصعيد جماعة الشباب للرد على الاستراتيجية الجديدة للرئيس الصومالي التي تستهدف حشد دعم دولي وإقليمي لإطلاق حرب شاملة ضد الجماعة الإرهابية لإضعافها، بالتزامن مع محاولة تجفيف منابع التمويل الرئيسة لها، تمهيداً للدخول في حوار مع الجماعة من مركز القوة.
في هذا الصدد قال إبراهيم حامد كبوشي الباحث والمتخصص في الشأن الأفريقي “في ظل التقدم التي أحرزته الحكومة الصومالية برئاسة حسن شيخ محمود للبحث عن حلول جذرية للأزمة الصومالية، وجدت الجماعات الإرهابية وخاصة جماعة الشباب أن الوقت أمامها ضيق وحاولت أن تستفيد من حالة اللا استقرار الموجودة في منطقة القرن الأفريقي”.
وأضاف “أن الجماعة الإرهابية تحاول الاستفادة من حالة عدم الاستقرار في السودان وإقليم تيغراي في إثيوبيا، لأن الموضوع مرتبط بالوقت، فكلما تأخرت كلما تم تجريدهم من مصادر التمويل”.
وفي ذات السياق قال اللواء محمد عبد الواحد خبير الأمن القومي ومكافحة الإرهاب “جماعة الشباب الإرهابية هي الذراع الأقوى للقاعدة في العالم، حيث أنها الأشرس والأعنف في القارة الأفريقية والعالم أجمع”.
وأضاف “العمليات الأخيرة جاءت عرداً على نجاح الحكومة الصومالية في حربها ضد جماعة الشباب، حيث قامت الحكومة باتخاذ قرارات حاسمه بشن حرب شاسعة تطول كافة المناطق الصومالية وتحديداً أماكن تواجد الجماعات الإرهابية في مناطق الجنوب المتاخمة للعاصمة”.
وأردف في تصريحاته لبرنامج “ستديو الآن” هناك نية للتوسع في العمليات، بخلاف أن الفترة الماضية كان هناك ضربات استباقية ضد الجماعات”.
هذا وكانت قد أعلنت الشرطة الصومالية، عن وقوع 10 قتلى، بسبب الانفجارات التي وقعت في العاصمة الصومالية مقديشو.
ووقع انفجاران متتاليان بالقرب من وزارة التعليم الاتحادية في مقديشو بالصومال. ما أسفر عن سقوط “ضحايا” وأحدث أضرارا جسيمة في المباني المحيطة، وفق ما أفادت الشرطة وشهود.
وقال صادق دوديش المتحدث باسم الشرطة الصومالية إن “الانفجارين المتزامنين” وقعا على طريق في موازاة مقر الوزارة وخلفا “العديد من الضحايا”، مضيفا: “سندلي بمزيد من التفاصيل لاحقا”.
وأكد الصحفي الصومالي أدم أجعل في تصريح خاص لـ”أخبار الآن” أن عدد القتلى وصل إلى 10 حتى الآن بينما لا يزاد عدد الجرحى غير مؤكداً.