روسيا تستخدم فاغنر لتنفيذ مخططاتها السياسية
- روسيا كذبت مرارا بشأن علاقتها بمرتزقة فاغنر والآن تفتتح مكتبا لهم في سان بطرسبرغ
عشية الانتخابات النصفية الأمريكية أقر رجل الأعمال المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المعروف باسم طباخ بوتين بتدخل روسيا في الانتخابات قائلا “لقد تدخلنا، نقوم بذلك وسنواصل القيام بذلك بحذر ودقة بطريقة موضعية بطريقة خاصة”، ليكون هذا الاعتراف الأول من نوعه من شخصية وضعتها واشنطن رسمياً في دائرة المتورطين في جهود التأثير في السياسة الأمريكية لدوره في التدخلات خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016 ولكونه المسؤول عن مرتزقة فاغنر الروسية، كان هذا موضوع حلقة ستديو الآن التي بُثت صباح الأربعاء.
الزميلة سونيا الزغول تناولت الموضوع وقالت “بكل جرئة أعترف طباخ بوتين أخيرا أنه أسس فاغنر ونشرها في دول في أمريكا اللاتينية وإفريقيا وأوكرانيا مفتتحا أول مقر لها في مدينة سانت بطرسبرغ الروسية قبل يومين من الآن فما سر هذا التحول بعد سنوات طويلة من إنكار روسيا وجود فاغنر وإنكار جرائمها التي انتشرت في سوريا وليبيا والسودان وإفريقيا وأوكرانيا وغيرها من الدول؟”.
وقالت أيضاً أنه وفي بعض أجزاء أفريقيا بما في ذلك مالي مؤخرا يستغل الوكلاء المرتبطون بالكرملين عدم الاستقرار لكسب النفوذ خاصة من خلال المعلومات المضللة واعتبرت الحرب الروسية ضد أوكرانيا أكثر حرب تضمنت تداول المعلومات المضللة من قبل وقوعها من قبل روسيا.
وفي نفس الإطار قال د.عبد الله الأسعد – رئيس مركز رصد للدراسات الاستراتيجية “التصريح الأخير يفغيني بريغوجين يأتي بعد فشل الأمن السيبراني الروسي في الحرب الأوكرانية وعدم قدرته على التغلب على القوات الأوكرانية”.
وأضاف “الاعترافات الأخيرة جاءت لكسب تأييد الروس بعد الفشل الاستخباري والأمن السيبراني الروسي في الحرب على أوكرانيا”.
وفي ذات السياق قال أ.حازم الغبرا – الكاتب والمحلل السياسي “الحكومة الروسية باتت خارج المحاسبة سواء الداخلية أو الخارجية بعد الوصول إلى أبعد درجة من المحاسبة بعد الحرب الأكرانية”
وأضاف “أن إعلان طباخ بوتين التدخل في الانتخابات الأمريكية يستخدم للاستهلاك الداخلي في روسيا”.
وفي نفس الموضوع ومنذ أن غزت روسيا أوكرانيا في 24 من فبراير هذا العام، ركز المحللون وصناع السياسة الغربيون على مسألة ما يجري داخل رأس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
تحديدًا بعدما أكد أنه لن يخوض الحرب ضد أوكرانيا، وأعلن نيته عن عدم رغبة بلاده في الدخول في حربٍ مع أوكرانيا.
إلا أن الرياح أتت حينها بما لا تشتهي السفن، ليعلن الحرب بعد ذلك على الفور، وتقوم قواته بغزو الأراضي الأوكرانية، في حربٍ تقترب من عامها الأول.
ومع بداية الغزو الروسي لأوكرانيا وحتى الآن، تكشف للعالم مدى كذب الرئيس الروسي تجاه قضايا عدة، من بينها الانتخابات الأمريكية، ومرتزقة فاغنر، وكذلك تدخل تلك المجموعة المسلحة في السودان وموزمبيق وليبيا.