في مؤتمر كوب 27.. مجموعة التنسيق العربية تتعهد بتقديم 24 مليار دولار لمعالجة أزمة المناخ
تعهدت مجموعة التنسيق العربية بتقديم تمويل مشترك بمبلغ تراكمي يبلغ 24 مليار دولار بحلول العام 2030 للتصدي إلى أزمة المناخ العالمية، كان هذا موضوع حلقة ستديو الآن التي بُثت صباح الخميس، وتناولت فيها الزميلة سونيا الزغول مسألة التمويل لمواجهة أزمة المناخ العالمية والتصدي لهان وذلك على هامش مؤتمر المناخ كوب27 المُقام حالياً في شرم الشيخ.
وقالت سونيا “تعتبر مجموعة التنسيق العربية تحالفا استراتيجيا يهدف إلى إيجاد وتقديم حلول منسقة وفعالة للتمويل التنموي، “وتضم المجموعة صندوق أبوظبي للتنمية والمصرف العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي وبرنامج الخليج العربي للتنمية وصندوق النقد العربي، والبنك الإسلامي للتنمية والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية وصندوق أوبك للتنمية الدولية وصندوق قطر للتنمية والصندوق السعودي للتنمية”.
وأضافت أيضاً “فعاليات مؤتمر المناخ كوب 27 لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن المناخ بمدينة شرم الشيخ في يومها الثالث على التوالي، شهدت مشاركات دولية واسعة في إطار سعي الحدث العالمي الكبير لوضع خطط التعاون الدولي للحفاظ على كوكب الأرض”، “والآن السعي مستمر لدعم المبادرات وتنسيق عمل المناخ في الشرق الأوسط وشرق المتوسط في هذه المنطقة التي تعد من أكثر مناطق العالم تأثراً بتبعات تغير المناخ وآثاره المدمرة والتي شهدت خلال السنوات القليلة الماضية أحداثاً مناخية قاسية من حرائق للغابات وفيضانات وسيول خلفت خسائر بشرية ومادية جسيمة”.
وفي السياق ذاته قال د. جمال الموسى مستشار شؤون البيئة والمناخ في طقس العرب “المنطقة العربية هي الأكثر تضررا من الأزمة المناخية”
وأضاف “يجب أن يكون هناك تعاون على المستوى الدولي والأشخاص، ثم الدول المجاورة، ويجب أن يكون هناك تعاون واضح من أجل التقليل من أضرار التغيرات المناخية”.
وأوضح “المبادرة العربية بتقديم ٢٤ مليار دولار للتصدي لأزمة المناخ ممتازة لكنها تحتاج إلى أموال الدول الكبرى المتسببة في الأزمة”.
واستطرد “المنطقة العربية تواجه الكثير من الجفاف ومناطق سيول وهذا يؤثر على الغذاء والزراعة والصحة وأيضا على الناحية السياحية”.
وفي نفس الإطار قال د. عادل سالمي باحث أول في المعهد الوطني الفرنسي للأبحاث الغذائية والزراعية والبيئية “هناك عدة حلول لأزمة المناخ مثل الهيدروجين الأخضر”.
وأضاف “هذه الحلول على أهميتها ولكنه العائق الأساسي أمامها هو التكنولوجيا والتمويل، وتبقى هي القضية الأساسية ثم الصيانة”.
وأردف “نحن أمام تحديات كبيرة، وسياسات جيدة تتابعها وتنفذها، وأنا أرى أن التحرك العربي مهم لأن قضية المناخ لا يمكن أن تُحل كدول منفردة ولابد من الاعتماد الكلي على الحل الدولي”.
وبالنسبة للاستثمار في الهيدروجين الأخضر قال سالمي “يحتاج إلى بنية تحتية والبنية التحتية تحتاج إلى تمويل وتبقى القضية الجوهرية هي من سيتحمل التكاليف؟
وقال أيضاً “نحتاج قدرة وكفاءة لتنفيذ مبادرة أسواق الكربون الأفريقية الجديدة ACMI”.