عبد الغني الحمد
كوريا الشمالية تصل نقطة مستفزة بإطلاق الصواريخ
بعد أن أشعلت صواريخ كوريا الشمالية المحيط الهادئ بمدى يصل إلى الولايات المتحدة بدأت مناورات يابانية عسكرية جوية مشتركة مع الجيش الأمريكي في أجواء بحر اليابان، هذه النقطة وتداعياتها كانت عنواناً للنقاش في برنامج ستديو الآن مع سونيا الزغول.
وقالت الزغول في مقدمة البرنامج: “هذه الخطوة اعتبرت ردا على قيام كوريا الشمالية بإطلاق صاروخ باليستي غير محدد باتجاه بحر اليابان وتحذيرها من ردود عسكرية أعنف على تعزيز الولايات المتحدة وجودها الأمني في المنطقة”.
في هذا السياق قال اللواء ركن محمد الثلجي إن “ما يحدث في شبه الجزيرة الكورية يشوبه الكثير من التعقيد وسوء التقديرات”.
وأضاف: “كلا الطرفان يقول إن ما يقوم به هو لأغراض دفاعية ويصف أفعال الطرف بالآخر استفزاز”.
وأشار إلى أن “الأمور يمكن أن تأخذ أبعادا أخرى”.
وتابع: “التصعيد العسكري سيكون خيارا صعبا قد ينتهي بحرب لا يتمناها الطرفان”.
ولفت إلى أنه “في ظل هذه التعقيدات التي تعيشها المنطقة فإن ضربة محدودة لكوريا الشمالية على كوريا الجنوبية سيكون عملا متهورا وسيفسر بأنه اعتداء صارخ”.
من جانبه استبعد اللواء محمد عبد الواحد أي ضربات كورية شمالية على كوريا الجنوبية.
وقال “الغرض من استخدام أي مناورة عسكرية أو التهديد إعلاميا يبقى جزءا من استراتيجية الردع”.
وتابع: “التصريحات قد تبدو إعلامية أكثر من استخدام الأسلحة”.
وأكد أن “العالم لا يتحمل صراعا جديدا”.
وأوضح أن “ضرب كوريا الجنوبية أو أي انتهاك دولي ستكون عواقبه وخيمة”.
وذكر مثالا في هذا السياق: “ردود الأفعال الدولية حول صاروخ بولندا كانت هادئة وكان هناك رغبة بتهدئة الأوضاع”.
هذا وعقد زعماء الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان ودول حليفة أخرى، الجمعة 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، اجتماعاً طارئاً خلال قمة آسيوية ونددوا بشدة بإطلاق كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً عابراً للقارات، ودعوا إلى رد فعل موحد إزاء هذه الخطوة.
مسؤولون يابانيون قالوا إن الصاروخ، الذي سقط على بعد 200 كيلومتر فقط قبالة سواحل اليابان، قادر على الوصول إلى البر الرئيسي الأمريكي، فيما وصفت نائبة الرئيس الأمريكي كاملا هاريس، خلال اجتماع على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي (أبيك) في العاصمة التايلاندية بانكوك، عملية الإطلاق بأنها “انتهاك صارخ” للعديد من قرارات الأمم المتحدة، وقالت إن تصرفات كوريا الشمالية تزعزع الأمن في المنطقة.