إيران تهدد باجتياح العراق برياً بحجة توتر الأوضاع في إقليم كردستان
- قائد فيلق القدس في الحرس الثوري هدد المسئولين العراقيين بشن حملة عسكرية في حال عدم نزع سلاح المعارضة
- طهران تصور ما يحدث في شانها الداخلي بانه مؤامرة عليها
إيران تسمح لنفسها بدعم التظاهرات في الدول العربية لأسباب مذهبية بحجة الدفاع عن حقوقهم ، وتقمع الإيرانيين المنتفضين ضد استبداد الملالي وإفقارهم للشعب بحجة تسببهم بزعزعة الأمن الداخلي، كان هذا موضوع حلقة ستديو الآن التي بُثت صباح الإثنين.
الزميلة سجد الجبوري ناقشت رفض طهران دعمَ الخارج للمتظاهرين الايرانيين، في ذات الوقت الذي تزود فيه روسيا التي تَبعد عنها بما يقرب من 5000 كيلو مترا بالمّسيرات في حربها ضد أوكرانيا.
وأضافت “إيران الرافضة بصوتٍ عالٍ للتدخلات في شؤونها السياسية والعسكرية، هي ذاتُها المتباهية -بصوتٍ أعلى- بتحكمها بأربع عواصمَ عربية”، طهران التي تتهم بغداد بلا أدلة على دعم ما تسميه هي بالفوضى، هي ذاتُها التي ترسل سليماني وقااني سرا الى العراق ليختارا رئيسا للحكومة العراقية”.
جدير بالذكر أن إسماعيل قاآني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قد وصل إلى بغداد الأسبوع الماضي حاملاً معه تهديداً إيرانياً للعراق بعملية عسكرية برية في شمال البلاد إذا لم يقم الجيش العراقي بتحصين الحدود المشتركة بين البلدين ضد جماعات المعارضة الكردية، بحسب العديد من المسؤولين العسكريين العراقيين والأكراد.
وقالت وسائل إعلام إن مثل هذا الهجوم إذا تم تنفيذه، سيكون غير مسبوق في العراق، وسيثير شبح التداعيات الإقليمية من الاضطرابات الداخلية في طهران ، والتي صورتها طهران على أنها مؤامرة أجنبية دون تقديم أدلة.
لكن بعد المأزق الكبير وأمام زخم الاحتجاجات الداخلية، تحاول طهران اليوم الهروب إلى الأمام بإرسال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قآني للتهديد بالقيام بعملية عسكرية في إقليم كردستان، إذا لم يقم الجيش العراقي بتحصين الحدود المشتركة بين البلدين ضد جماعات المعارضة الكردية.
وفي هذا السياق قال محمد زنكنة الكاتب والباحث السياسي “السياسة التي تتبعها طهران من العام الماضي تؤكد أن السياسة في طهران باتت في خطر خاصة بعد المعارضة الجماهيرية الكبيرة والمظاهرات التي تتحول إلى ثورة”.
وأضاف “هناك 10 أشخاص قتلوا في مناطق مختلفة من إقليم كرستان إيران منهم 3 من عائلة واحدة”.
وأوضح أن “إيران ما زالت تحمل حقدًا دفينًا على أربيل لعدم سيطرتها عليها”.
وفي الإطار نفسه قال محمد المذحجي الخبير في الشؤون الإيرانية “طهران كلما واجهت أزمة داخل البلاد تحاول تصديرها إلى الخارج، والآن بما أن الأزمة الحالية أو الثورة الجارية حالياً في البلاد تشهد زخماً كبيراً في كردستان”.
وأضاف المذحجي في تصريحاته لبرنامج ستديو الآن “طهران تحاول أن تزج العراق في هذه الأزمة كما حاولت أن تفعل في الماضي مع أذربيجان على الحدود بين البلدين”.
هذا وتشير المعلومات إلى أن إسماعيل قاآني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري إلتقى برئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، وقادة آخرين في تحالف الإطار التنسيقي، والرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، إضافة إلى الفصائل المسلحة المدعومة من إيران”.
وقد نقلت وكالة أستوشيدس برس الأمريكية عن مصادر لم تسمها إن قائد فيلق القدس قال للمسؤولين العراقيين، إنه “إذا لم تلب بغداد المطالب، فإن إيران ستشن حملة عسكرية بالقوات البرية وتواصل قصف قواعد المعارضة”.
وأشار التقرير، إلى أن التهديد من جانب طهران “يضع بغداد في مأزق”، إذ إن “هذه هي المرة الأولى التي يهدد فيها مسؤولون بعملية عسكرية برية”.