تركيا وعمليتها الجديدة في سوريا.. هل فكرت في العواقب؟
العملية الجوية المخلب السيف التركية على الأكراد في سوريا التي انطلقت منذ أيام ترفع من مستويات التهديد الأمني لمكافحة الإرهاب الى أعلى مستوى، هذا كان محور نقاش حلقة الجمعة من برنامج ستديو الآن مع سونيا الزغول.
وقالت الزغول في مقدمة البرنامج: “رغم أن الرئيس التركي حدد المناطق العسكرية للقصف التركي لتكون في كوباني ومنبج وتل رفعت إلا أن القصف وجه الى 500 هدف شمال شرق سوريا والعراق وفي سوريا تحديدا وجهت الضربات الجوية التركية حيث يتواجد 27 سجنا فيها 10 آلاف من داعش الارهابي ومخيمين فيهما 60 الف من عائلات مسلحي داعش الإرهابي وشهدنا استهداف محيط مخيم الهول ما أدى الى فرار بعض عائلات داعش وأيضا وجهت ضربة لمحيط سجن شريكين غرب القامشلي المخصص للدواعش كما ضربت تركيا أهدافاً بجانب القوات الأمريكية بطيران مسير على بعد 150 متر فقط منها فيما قتل عدد كبير من عناصر الجيش السوري في منطقة واسعة تتواجد فيها قوات مختلطة لنفوذ أمريكا وروسيا جعلت من الضربات التركية بحسب التحليلات العسكرية غير مجدية فعليا”.
في هذا الصدد قال الكاتب والباحث السياسي طه عودة أوغلو: “إلى الآن يمكن القول أن الاتصالات التركية جارية مع الأمريكان والروس”.
وأضاف: “وزير الدفاع التركي أكد أن العمليات التركية حققت نجاحات”.
وتابع: ” التصريح اللافت هو تصريح أردوغان حين هدد بالعمل العسكري البري.. يبدو هذه ورقة تفاوضية وخاصة بعد تصريحات أمريكية أعلنت رفضها”.
وأشار إلى أنه “حاليا تركيا في موقف أقوى من الطرفين الأمريكي والروسي”.
ولفت إلى أن “أردوغان يتحدث وكأن العملية قادمة لكن في الوقت المناسب”.
بدوره أوضح رئيس مركز رصد للدراسات الاستراتيجية العميد الدكتور عبد الله الأسعد أن “تعهدت أمريكا بإنهاء عمل القوات المتواجدة ضمن مجال عمل القوات الأمريكية، بعد الانتهاء من تنظيم داعش”.
وتابع: “تبين لاحقا أن الضمانات التي قدمتها أمريكا لتركيا بسحب سلاح قوات سوريا الديمقراطية بعد مكافحة داعش لم تحدث”.
وأشار إلى أنه “لا بد من إعادة التفاهمات مرة أخرى”.
وأوضح أن “قوات سوريا الديمقراطية تقدمت بنقاط استنادها إلى أقل من 30 كيلومترا”.
وأكد أن “سوريا غير قادرة على بسط السيطرة العسكرية على المنطقة الشرقية”.
في وقت سابق اعتبرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أن الضربات الجوية التركية، مؤخرا، في شمال سوريا هددت سلامة العسكريين الأمريكيين.
وحذر البنتاغون من أن الوضع المتصاعد يعرض للخطر سنوات من التقدم ضد مسلحي تنظيم داعش الإرهابي.
وقال المتحدث باسم البنتاغون، بات رايدر، في بيان، إن “الضربات الجوية الأخيرة في سوريا هددت بشكل مباشر سلامة الأفراد الأمريكيين الذين يعملون في سوريا مع شركاء محليين لهزيمة داعش والاحتفاظ باحتجاز أكثر من عشرة آلاف معتقل من التنظيم المتشدد”.