إيران قلقة من تقارب حكومة السوداني مع واشنطن
هل فعلاً طهران غاضبة من معارضتها في العراق أم أنها قلقة من تقارب واشنطن مع حكومة السوداني، كان هذا العنوان الرئيسي لحلقة الأربعاء من برنامج ستديو الآن مع سونيا الزغول.
وقالت الزغول في مقدمة البرنامج: “بعد زيارته الى الأردن والكويت السوداني في إيران لاحتواء القصف الذي ينفذه الحرس الثوري الإيراني على مواقع ومقرات لأحزاب كردية إيرانية ناشطة في إقليم كردستان العراق”.
وتابعت: “التوتر الحدودي بين العراق وإيران وصل الى تغيير عدد من قادة المناصب العليا بوزارة الداخلية العراقية شملت قائد حرس الحدود ليستلم اللواء محمد سكر هذا المنصب بدلاً من الفريق حامد الحسيني مع انتشار القوات الأمنية الرسمية على حدود إقليم كوردستان مع إيران لنشهد لاول مرة منذ 2003 إشراف الحكومة الاتحادية على الحدود من خلال عمل مشترك لقوات الحكومية الاتحادية وقوات البيشمركة الكردية”.
في هذا الصدد قال الكاتب والمحلل السياسي فرهاد عمر دزه يى إن “مصدر الإرهاب والمخدرات إيران”.
وأضاف: “آخر الإحصاءات تتحدث عن أن 50 بالمئة من شباب العراق يتعاطون المخدرات”.
وأكد أن “الإرهاب والقاعدة وداعش وكل التنظيمات الإرهابية جاءت من إيران”.
وشدد على أن “إيران آخر من يحق لها الكلام عن الإرهاب وقد حولت أرض العراق إلى مستنقع للدماء والدموع والطائفية والعقائد المنحرفة”.
وتابع: “أملك تسجيلا لقائد الحرس الثوري الإيراني وهو يقول العراق محافظة إيرانية”.
ولفت إلى أن “إيران دولة محتلة لـ 5 دول عربية ولا يحق لها الحديث عن مكافحة الإرهاب”.
وأردف: “لا أستبشر خيرا بزيارة السيد السوداني إلى إيران”.
من جانبه قال مستشار مؤسسة رؤى للدراسات والبحوث الاستراتيجية علي البيدر: “وجدت إيران أن هناك تحركا واضحا للجانب الأمريكي على الأرض العراقية وبالتالي تتخوف إيران من هذا الأمر”.
وأضاف: “التهديد الإيراني قد يكون من أجل الردع النفسي على الجانب العراقي ومن أجل الضغط على الأطراف الكردية الإيرانية المعارضة في البلاد”.
وتابع: “إيران تحاول إرسال رسالة للحكومة الجديدة بأن تتوقف عن التعاطي مع المشهد العراقي برؤية أمريكية”.
وأردف: “شبه مستحيل خلق توازن بين ما تريده الولايات المتحدة وما تسعى إليه إيران”.
وأضاف: “العراق في الفترة الماضية كان حلبة لتصفية النزاعات”.
هذا واتفقت إيران والعراق على محاربة الإرهاب وضمان الأمن المتبادل وتطوير العلاقات الاقتصادية كأولويات للبلدَين، خلال زيارة قام بها رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني لطهران في وقت تقصف إيران شمال العراق بحجة وجود معارضة لها تدعم التظاهرات الشعبية في الداخل الإيراني.
وتوترت العلاقات بين البلدين في الأشهر الأخيرة عندما كانت بغداد مسرحًا لنزاع سياسي بين الطرفين السياسيين الشيعيين الأساسيين، الإطار التنسيقي من جهة، والتيار الصدري بزعامة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، وصل أحياناً إلى العنف.
والتقى السوداني، الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الذي دعا إلى تحسين العلاقات بين الدولتين.