أوكرانيا تعيش في ظلام بسبب استهداف روسيا للبنية التحتية
- 40% من شبكة الكهرباء معطلا بسبب الضربات الروسية
- روسيا حاولت استهداف أكثر من 90% من البنية التحتية
الناتو يعلن تكثيفه المساعدات لأوكرانيا، تزامنًا مع استخدام بوتين للشتاء كسلاح حرب، وجاء قراره بعدما أظهرت صور الأقمار الصناعية أوكرانيا مظلمة مؤكدين أن أمامهم مهمة جسيمة لإعادة بناء ما دمر.
وتحول اجتماع وزراء خارجية الناتو لمنصة لحشد المزيد من الدعم لأوكرانيا.
الزميلة سونيا الزغول قالت في مقدمة حلقة، السبت، من برنامج “ستديو الآن: “أعلنت شركة الكهرباء الأوكرانية أن نحو 40% من شبكة الكهرباء في البلاد ما زال معطلا بسبب الضربات الروسية على البنية التحتية في ظل درجات حرارة أقل من الصفر لظلام دامس حيث لا تتوفر وسائل تدفئة مع تواصل الضربات الروسية التي تقول أوكرانيا إنها تستهدف البنية التحتية بكثافة”.
وأضافت: “على وقع ذلك أعلن الكرملين أن محاولات التفاوض مع واشنطن والناتو ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا باءت بالفشل بسبب اشتراط الرئيس الأمريكي انسحاب روسيا من أوكرانيا”، “ورغم إعلان روسيا أن العملية العسكرية متواصلة إلا أنها تطالب بالحوار والدبلوماسية وأن تعترف واشنطن بالأراضي الجديدة التي احتلها في أوكرانيا”.
في هذا السياق قال قسطنطين غريدن الباحث في العلاقات الدولية إن “اجتماع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي “الناتو” كان مهماً لدعم الشعب الأوكراني فما يخص المساعدات لمواجهة روسيا التي تستهدف البنى التحتية للطاقة”.
وقال أن وزراء خارجية الناتو أكدوا على دعم أوكرانيا مادياً فيما يخص تقديم المولدات والمحولات لمواجهة أزمة الطاقة والتعامل معها”.
وأضاف في حواره مع سونيا الزغول لبرنامج “ستديو الآن”: “هذه القرارات لن تغير شيئا لدى روسيا، التي تواصل استهداف البنى التحتية وخاصة الكهرباء”.
كما أكد غريدن في تصريحاته لبرنامج ستديو الآن “أن هناك وعود كثيرة بتقديم أنظمة دفاع جوي إلى أوكرانيا والتي تحتاج إليها بكميات إضافية للمساعدة على تقليل الهجمات الروسية الجديدة المتوقعة”.
وفي الإطار نفسه قال بوهدان هورفات المحلل والباحث السياسي: “لا أتوقع أنه سيتوقف استهداف روسيا للبنى التحتية للطاقة في أوكرانيا”.
وأضاف: “روسيا حاولت استهداف أكثر من 90% من البنية التحتية للكهرباء في أوكرانيا”.
وأردف بوهدان في تصريحاته لبرنامج ستديو الآن “خلال 9 شهور من الحرب أتوقع المزيد من القصف، رغم أن هناك صعوبة في تزويد روسيا بالمسيرات الإيرانية وفقاً للمواقع الإيرانية”.
البيت الأبيض: “لا نية” لبايدن عقد لقاء مع بوتين
وفي السياق، أكد البيت الأبيض، الجمعة، أن “لا نية” لدى الرئيس الأمريكي جو بايدن لعقد لقاء مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين حاليا.
وأفاد مستشار البيت الأبيض للأمن القومي جون كيربي الصحافيين “لا نية لديه لعقد محادثات مع السيد بوتين الآن. وقال أيضا إن بوتين لم يظهر أي ميل لإبداء اهتمام بأي حوار من أي نوع. في الواقع، فإن الوضع على العكس من ذلك”.
ذكر بايدن خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه سيكون على استعداد للتحدث مع بوتين بشأن إيجاد حل لمسألة الغزو الروسي لأوكرانيا إذا كان الرئيس الروسي “يبحث عن طريقة لإنهاء الحرب”.
وكانت تلك التصريحات الأحد أبعد حد يعبر فيه بايدن عن انفتاحه على لقاء بوتين الذي أمر جيشه بغزو أوكرانيا قبل أكثر من تسعة أشهر، ما أحدث هزّة دبلوماسية واقتصادية واسعة النطاق.
ولم يتبن الكرملين عرض بايدن، إذ لفت الناطق باسمه دميتري بيسكوف إلى أن شروط بايدن تعني أن العرض متاح “فقط بعد مغادرة بوتين لأوكرانيا”.
في الأثناء، أشار كيربي إلى أن الغرب لا يضغط على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للدخول في محادثات مع روسيا بينما تحقق القوات الأوكرانية انتصارات متتالية على قوات موسكو.
وقال كيربي إن “الرئيس لم يكن على الإطلاق يشير إلى أن الآن وقت عقد محادثات. في الواقع، كان ثابتا (في تعبيره) عن أن الرئيس زيلينسكي وحده يمكنه تحديد إن كان سيتم التوصل إلى تسوية عبر التفاوض وموعد ذلك والظروف المرتبطة بهذه التسوية”.
وتابع “يمكن للحرب أن تنتهي اليوم إذا قام بوتين بالأمر الصحيح وغادر أوكرانيا. لا مكان لجنوده هناك في الأساس”.