ألمانيا تُحبط محاولة انقلاب على الحكم بمساعدة روسيا
- استقالة نائبة في البرلمان عقب اثبات تورطها في الانقلاب
- هناك نقاش داخل البوندستاج البرلمان الألماني حول الإجراءات التي ستتخذ
محاولة انقلاب داخلي على السلطة تتعرض له ألمانيا يربك البلاد وربما يترك انعكاسات كبيرة على العلاقات الخارجية تحديدا مع الجانب الروسي بعد أن تم تفكيك شبكة إرهابية تنتمي لليمن المتطرف كانت تخطط للهجوم على البرلمان الألماني وسارع الكرملين إلى نفي ضلوعه بالمشاركة بأي محاولة انقلاب لتغيير نظام الحكم في ألمانيا بعد توتر العلاقة باعتقال 25 شخصا من هذه الخلية من بينهم مواطنة روسية، كان هذا موضوع حلقة ستديو الآن التي بُثت صباح الخميس.
الزميلة سونيا الزغول ناقشت الأمر في الحلقة كشفت “المستهدفون أكثر من 52 شخصا اُعتقل منهم 25 وهناك أنباء أن من بينهم قاضية في محكمة ببرلين قدمت استقالتها على الفور اليوم بعد الكشف عن دورها داخل المجموعة الإرهابية، لتكشف التحقيقات مدى تغلغل اليمين المتطرف في المؤسسات العامة في ألمانيا وهو ثاني انقلاب باقتحام البرلمان لكنه هذه المرة عسكري حيث كان السابق اقتحاما سلميا وتم احتواؤه”.
وأضافت سونيا “الانقلاب اليوم يعيدنا إلى ما كشفته السلطات الألمانية سابقا من أن اليمن المتطرف متغلغل داخل القوات الخاصة والجيش الألماني حيث تسربت أخبار عن تورط عناصر من العمليات الخاصة لليمين المتطرف بتأمين أسلحة لهذه الشبكة المكونة من 31 ألف شخص والمعروف عنها أنها لا تؤمن بشرعية الحكومة وتهدف إلى تقويض عملها علانية وحينها تمت المطالبة بإصلاحات داخل المؤسسات الأمنية الألمانية تفاديا لتكرار سيناريو الانقلاب الذي تكرر اليوم”.
في هذا السياق قال جمال قارصلي نائب سابق في البرلمان الألماني “الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يدعم اليمين المتطرف في أوروبا بأكثر من 180 مليون يورو”.
وأضاف “أن هدف بوتين هو تأجيج هكذا عمليات، لن يستطيع نظام بوتين أن يبرئ نفسه من هذا الأمر”.
وأردف قارصلي في تصريحاته لبرنامج ستديو الآن: “نظام بوتين يسعى إلى زعزعة الاستقرار في أوروبا، ومستشاره الشخصي والأب الروحي له يميني متطرف، وأفكاره دائماً متطرفة لبوتين”.
وأضاف: “أنا أؤيد ولا أستبعد أن يكون نظام بوتين له علاقة بما يحدث في ألمانيا”.
وفي الإطار نفسه قال أحمد الهواس مدير موقع الرسالة بوست ألمانيا “الادعاء الألماني لم ينشر معلومات كافية وواضحة عن أسماء المعتقلين”
وأضاف “الصحف الألمانية نشرت بعض المعلومات عن الأسماء المهمة المتورطة ومنها نائبة وقاضية سابقة تابعتين لحزب البديل”.
وقال أيضاً في تصريحاته لبرنامج ستديو الآن “ستكشف التحقيقات في الفترة المقبلة عن شخصيات بارزة متورطة في الاحداث منها شخصيات عسكرية”.
هذا وقد ألقت السلطات في ألمانيا القبض على 25 شخصا في مداهمات عدة في أنحاء البلاد يشتبه في تآمرهم للإطاحة بالحكومة.
وتقول تقارير ألمانية إن مجموعة من الشخصيات العسكرية السابقة اليمينية المتطرفة خططت لاقتحام مبنى البرلمان، الرايخستاغ، والاستيلاء على السلطة.
ويُزعم أن رجلا ألمانيًا يوصف بـ “الأمير” ويُدعى هاينريش الثالث عشر، يبلغ من العمر 71 عاما، كان له دور محوري في خططهم.
ووفقا للمدعين الفيدراليين، فإن هاينريش هو واحد من اثنين من زعماء العصابة المزعومين الذين اعتقلوا في حملة المداهمات التي شملت 11 ولاية ألمانية.
An dieser Stelle möchte ich dem @GBA_b_BGH und den beteiligten Polizeibehörden für die professionelle Durchführung der Anti-Terror #Razzia danken. Das war eine logistisch hochanspruchsvolle Maßnahme, die mit Erfolg durchgeführt wurde. Sie beweist: Unsere Demokratie ist wehrhaft!
— Marco Buschmann (@MarcoBuschmann) December 7, 2022
ويقال إن من بين المتآمرين أعضاء في حركة مواطني الرايخ المتطرفة، والتي طالما كانت محط أعين الشرطة الألمانية بسبب الهجمات العنيفة ونظريات المؤامرة العنصرية. ويرفض أنصار الحركة الاعتراف بالدولة الألمانية الحديثة.
ويُزعم أن ما يقدر بنحو 50 رجلا وامرأة كانوا جزءا من مجموعة قيل إنها تآمرت للإطاحة بالجمهورية واستبدالها بدولة جديدة على غرار ألمانيا عام 1871، أي الإمبراطورية المسماة الرايخ الثاني.
وقالت متحدثة باسم مكتب المدعي العام الفيدرالي: “ليس لدينا اسم لهذه المجموعة حتى الآن”.
وقد شارك أكثر من ثلاثة آلاف ضابط في تنفيذ 130 عملية مداهمة في معظم أنحاء البلاد، وتم اعتقال شخصين في النمسا وإيطاليا أيضا. ومن المقرر أن يتم استجواب المعتقلين في وقت لاحق اليوم.
وغرد وزير العدل الألماني، ماركو بوشمان، على موقع تويتر قائلا في هذه المرحلة ، أود أن أشكر سلطات الشرطة المعنية للتنفيذ المهني لمكافحة الإرهاب. كان هذا تدبيرًا متطلبًا للغاية من الناحية اللوجستية وتم تنفيذه بنجاح”.