النظام في إيران يتوعد المتظاهرين بعقوبات أشد بعد أول حالة إعدام منذ وفاة مهسا أميني
- الاتحاد الأوروبي قال أنه سيرد بعقوبات صارمة على تصرفات نظام الملالي
- نفذ النظام أول حالة إعدام في حق متظاهر على خلفية الاحتجاجات
لا تزال الانتفاضة مستمرة في الشارع الإيراني بل وتتأجج يوماً تلو الآخر خاصة بعد التصعيد الذي توعد به إبراهيم رئيسي رئيس الدولة في حق المتظاهرين.
فبعد أن نفذ النظام أول حالة إعدام في حق متظاهر على خلفية الاحتجاجات التي بدأت منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر، توعد رئيسي بعقوبات أشد على المتظاهرين اللذين تم اتهامهم بأنهم عملاء لدول أجنبية ويسعون للتخريب، غير مكترثين بالمطالب المشروعة التي يأمل في تنفيذها المحتجين منذ وفاة الشابة مهسا أميني.
حلقة ستديو الآن التي بُثت صباح السبت تناولت ما آلت إله الأوضاع خاصة بعد استدعاء وزارة الخارجية الألمانية للسفير الإيراني في برلين، ودخول الاتحاد الأوروبي على خط الأحداث وإعلانه الرد بعقوبات صارمة على النظام المستمر في قمع المتظاهرين.
الزميلة سونيا الزغول قالت في مقدمة البرنامج “بعد يوم من إعدام أول محتج ايراني لا يستند لأي إجراءات قانونية، إبراهيم رئيسي يتوعد المحتجين بعقوبات أشد ومنها ما أعلنته الحكومة من تجميد الحسابات المصرفية للإيرانيات اللواتي يرفضن تغطية رؤوسهن ورد على إعدام محسن شيكاري ومنع أسرته من إقامة مراسم دفنه استدعت ألمانيا السفير الإيراني معلنة أن الاتحاد الأوروبي سيرد على ذلك بإجراءات صارمة”.
كما أضافت سونيا: “شقيقة خامنئي نددت بحكمه الاستبدادي ووصفت الحرس الثوري بمرتزقة خامنئي ودعتهم لإلقاء السلاح في أسرع وقت ممكن والانضمام إلى الشعب قبل فوات الأوان لتبدأ حركة الاحتجاجات التي أسَّست لحالة التمرد في الشارع تترك تداعياتها على بنيته الداخلية وتدفع كبار شخصيات الدولة إلى نوع من التبرؤ من أفعال النظام وأوضح دليل على محاولة التمايز عنه التصريح الأخير لرئيس الجمهورية السابق الإصلاحي محمد خاتمي الذي دعا إلى مد يد العون للطلاب والاعتراف بجوانب الحكومة الخاطئة قبل فوات الأوان”.
وفي هذا السياق قال د. نبيل الحيدري الكاتب والباحث في الشأن الإيراني “سحب ألمانيا للسفير الإيراني غير كافي”.
وأضاف: “النظام الإيراني أسرع في تنفيذ حكم الإعدام في حق الشاب محسن شيكاري بدون حتى السماع إلى محامي خاص به، من أجل تخويف الناس”.
وقال أيضاً الحيدري في تصريحاته لبرنامج ستديو الآن: “مطلوب من الاتحاد الأوروبي والدول الغربية وخاصة ألمانيا وبريطانيا اتخاذ قرارات أكثر تأثيراً ضد النظام في طهران”.
وأوضح “مجرد استدعاء السفير لا يكفي بل يمكن أن يطردوه أو يتخذوا إجراءات أكثر تأثيراً مثل ما حدث مع روسيا على إثر غزوها لأوكرانيا”.
وشدد الحيدري على أن إيران هي أسوأ دولة في العالم بعد الصين في حقوق الإنسان والمرأة والطفل”.
وفي الإطار ذاته قالت داليا العقيدي كبيرة الباحثين في مركز السياسات الأمنية في واشنطن “المواطن الإيراني لن يرهبه حملات الاعتقال والتخويف وحتى التعذيب والخطف التي يمارسها النظام”.
وأضافت: “هناك أكثر من 280 مدينة إيرانية تشهد احتجاجات واسعة وحاشدة ضد قمع النظام”.
وأردفت داليا في تصريحاتها لبرنامج ستديو الآن: “على الشعوب الحرة في أوروبا والولايات المتحدة أن تضغط على حكوماتها ونوابها باتخاذ إجراءات قوية في هذا الصدد، وتساءلت لماذا لا يتم التعرض للرؤوس الكبيرة في النظام؟”.
وفي نفس السياق نظم أهالي كرمانشاه، غربي البلاد، مسيرة صامتة على إعدام محسن شكاري وفي طهران، وقفت أسرته وأقاربه على قبره، وأكدوا ضرورة الصمود واستمرار الاحتجاجات.
كما بعث 13 سجينا سياسيا في سجن إيفين برسالة إلى النظام، شددوا فيها على أن “كل متظاهر تعدمونه يكشف يأسكم وعجزكم”.
ووسط موجة من الغضب والصدمة العامة عقب إعدام النظام الإيراني للمتظاهر محسن شكاري، حضرت أسرة هذا الشاب البالغ من العمر 23 عاما على قبره في مقبرة “بهشت زهرا” بطهران.
ومن جهة أخرى، نظم الأهالي في مدينة كرمانشاه غربي إيران مسيرة صامتة احتجاجا على قتل محسن شكاري. ولكن قوبلت هذه المسيرة بإطلاق الرصاص من قبل قوات الأمن الإيرانية.
وبحسب التقارير، فقد رفع الحاضرون على قبر محسن شكاري شعارات منها: “نقسم بدماء الأحبة بأننا باقون للنهاية”، و”إذا قُتل شخص واحد، فإن ألف شخص سيخرج بعده”.
وفي الأثناء، فتحت القوات الأمنية، النار على المشاركين في المسيرات.