استراتيجية داعش في أفغانستان تدفع طالبان لخسارة حلفائها الرئيسيين
- ورود تقارير موثوقة حول تدفق المقاتلين الأجانب على المستوى التكتيكي من العراق وسوريا إلى أفغانستان
تصاعد هجمات تنظيم داعش الأخيرة في أفغانستان، تدفع جماعة طالبان إلى العزلة الدولية، حيث تدفع الهجمات الجماعة الحاكمة إلى خسارة حلفائها الرئيسيين.
الزميلة سونيا الزغول تناولت الموضوع في حلقة اليوم من برنامج ستديو الآن التي بُثت صباح السبت، وقالت في مقدمتها “الموجة الأخيرة من هجمات داعش الإرهابي ضد السفارة الروسية والمصالح الباكستانية والصينية في أفغانستان والتهديدات ضد إيران يبدو أنها تتجه إلى عزل طالبان عن حلفائها الرئيسيين”.
وأضافت “طوال أكثر من عام على سيطرتها على الحكم في أفغانستان أعلنت جماعة طالبان أنها ملتزمة بضمان أمن دول الجوار وأنها لن تسمح لداعش الارهابي في خراسان باستخدام أراضيها لتهديد الأمن الإقليمي أو شن أي هجمات ضد المصالح الأجنبية غير أن هجمات التنظيم الإرهابي الأخيرة شهدت ارتفاعًا ملحوظًا منذ وصول الجماعة إلى كابول”.
وقالت أيضاً “استهداف التنظيم الإرهابي لفندق صيني بالعاصمة الأفغانية كابول ومحاولته اغتيال السفير الباكستاني في البلاد ومحاولته أيضاً استهداف السفارة الروسية في كابول بهجوم إرهابي والتي تتولى حكومة طالبان غير المعترف بها دوليًا تأمينها بناءً على تنسيق مع موسكو يطرح تساؤلات عديدة عن استراتيجيته.
فهل يحاول داعش ولاية خراسان توظيف تلك الهجمات لكسب الزخم؟ بعد أن أكدت تقارير موثوقة خطط التنظيم الإرهابي للسيطرة على الأراضي داخل أفغانستان مع زيادة ظهورهم في باجور في باكستان ما اعتبره خبراء في الجماعات المتطرفة منعطفا خطيرا في مقاطعات باكستانية مثل كونار ونورستان وبدخشان الاستراتيجية وأنباء عن استعادة داعش الوديان الإستراتيجية في مقاطعتي وادي بيتش ونارانج وسوكاي في مقاطعة كونار في كوسوفو بعد عودة طالبان مما أدى إلى زيادة تواجده في مقاطعة نورستان في أفغانستان”.
وتسائلت سونيا “هل يعني هذا تغييرًا في استراتيجية التنظيم الإرهابي؟ تحديدا بعد ورود تقارير موثوقة حول تدفق المقاتلين الأجانب على المستوى التكتيكي من العراق وسوريا”.
وفي هذا السياق قال محمد صفر المحلل والباحث في الجماعات المتطرفة “داعش يريد أن يحقق أهدافا معينة من خلال هجماته في أفغانستان”.
وأضاف “عندما يستهدف التنظيم الإرهابي مؤسسات تعليمية في أفغانستان فهذا يعني أنه يسعى إلى توتير العلاقة بين طالبان وبين هذه الشريحة العريضة، يقصد الطلاب والمجتمع الداخلي التي أصلا بينها وبين الجماعة الحاكمة مشكلة كبيرة”.
وأردف صفر في تصريحاته لبرنامج ستديو الآن “عندما يستهدف داعش السفارات الدبلوماسية، فهو يقصد أمرين الأول هو إحداث عُزلة لطالبان وإشكالية كبيرة، والأمر الثاني هو الحيلولة دون وجود سفارات أخرى في أفغانستان لاسيما وأن بعض الدول لم تفتح سفاراتها هناك”.
وفي نفس الإطار قال محمد كامل الباحث في الحركات المتشددة “جماعة طالبان مسؤولة عن أي حدث إرهابي يتم من أي جماعة على الأراضي الأفغانية”.
وأضاف “هناك عداء تكتيكي بين جماعة طالبان وبين تنظيم داعش الإرهابي المتواجد في ولاية خراسان في أفغانستان”.
وأوضح كامل في تصريحاته لبرنامج ستديو الآن “تنظيم داعش حصل على تعزيز كبير من مقاتلين قوقازيين وبلقان، وبعض المقاتلين الذين فضلوا الذهاب إلى أفغانستان”.