الأردن .. المواطنون يضعون أمن البلاد في مقدمة اهتمامهم

المداهمة التي أجرتها قوات الأمن الأردنية وأسفرت عن قتل المتهم الأول بمقتل العميد الدلابيح، وما أحاط بذلك، كان القضية الرئيسة التي ناقشها برنامج ستديو الآن في حلقة الثلاثاء مع سونيا الزغول.

وقالت الزغول في مقدمة البرنامج: “والدة عبد الرزاق خنساء الأردن قدمت للوطن 4 من أبنائها ودعت عبد الرزاق الوداع الأخير راضية عنه ليكون اللقاء الأخير بينهما في منزلها قبل أن يلتحق بـ مأموريته التي لم يكن يعلم أن فيها يدا غادرة ستطلق الرصاص مستغلة اعتصامات الأردنيين والوضع الاقتصادي لزعزعة الأمن في المملكة”.

وتابعت: “ليعيش الأردنيون في صدمة استغلالهم لارتكاب جريمة بشعة أوقفت إثرها جميع الأعياد بالعام الجديد ليلتف الأردنيون حول بعضهم واضعين نصب أعينهم أمن وطنهم أولا”.

في هذا الصدد قال عضو مجلس الأعيان الأردني الأسبق الدكتور طلال الشرفات: “ما حدث هو عمل إرهابي جبان لم يألفه المجتمع الأردني”.

وتابع: “هذا الاعتداء السافر على الأجهزة الأمنية يؤكد أن الأردن سيبقى مهاباً عزيزاً”.

وأردف: “لا يمكن السيطرة على كافة الخلايا وخصوصاً أن هناك أشخاص يستقون أفكارهم من وسائل التواصل”.

الأردن يواجه الإرهاب.. ما تبعية منفذي الهجمات الأخيرة؟

ولفت إلى أن “هناك رفض قاطع من القوى السياسية والاجتماعة للعبث بمنظومة الأمن الوطني”.

بدوره أكد رئيس معهد دراسات الأمن وزميل في معهد stimson للأبحاث في واشنطن الدكتور عامر السبايلة أن “المسح الداخلي مهم بلا شك لكنه اليوم هو جزء متأثر بشكل كبير من نمو خلايا في المنطقة”.

وأضاف: “لا ننسى أن الأردن على تماس مباشر مع أزمتين”.

وأردف: “نعاني من عودة داعش على الحدود السورية الأردنية”.

الأردن يواجه الإرهاب.. ما تبعية منفذي الهجمات الأخيرة؟

وشدد على أن “عودة الإرهاب إلى المنطقة يعني انعكاسه بشكل مباشر على الأردن”.

ونوّه بأهمية “عدم السماح بتطور أي أزمة ذات طابع مجتمعي أو سياسي لأن ذلك سيكون الخطر الذي تسعى التنظيمات الإرهابية لاستغلاله”.

هذا وأعلنت مديرية الأمن العام أنّ جميع التحقيقات والأدلة الجرمية، ونتائج العينات الملتقطة من مسرح الجريمة أكّدت أن الإرهابي المقتول في المداهمة، صباح اليوم الاثنين، هو ذاته مطلق النار، وقاتل العميد عبد الرزاق الدلابيح.

وأكّدت المديرية، في بيان لها، أنّ المعلومات كافة التي تم التوصل لها بيّنت وجود اتفاق جنائي إرهابي قاموا بتدبيره بأن يقوم كل منهم بالدور المطلوب منه، إذ قامت في مساء يوم الخميس الماضي مجموعة منهم بإشعال الإطارات في الشارع العام وإغلاقه.

وأضافت: “أُسند للإرهابي المقتول وشقيقه الأكبر مهمة إطلاق النار باتجاه رجال الأمن العام، فور وصولهم للتعامل مع أعمال الشغب، وهو ما تم تنفيذه على أرض الواقع وتطابق مع جميع المعطيات والأوصاف والمواقع في مسرح الجريمة”.

وأشارت المديرية الأمن الأردني إلى تطابق السلاح الذي استخدمه الإرهابي اليوم خلال المداهمة التي راح ضحيتها ثلاثة عناصر وخمس إصابات، مع العينات الملتقطة من مسرح جريمة قتل العميد الدلابيح، بعد مضاهاتها فنيا لدى المختبر الجنائي من خلال الفحوصات الفنية التي لا تدع مجالا للشك والتي أثبتت أنه ذات السلاح المستخدم في حادثة استشهاد الدلابيح.