تعويل على قمة بغداد في الأردن لإرساء صيغة حوار بين الخصوم
قمة بغداد في الأردن، محاولة لنزع فتيل الأزمات المتفاقمة في المنطقة عبر الحوار، هذا كان محور حلقة الأربعاء من برنامج ستديو الآن، والتي قدمتها سونيا الزغول.
واستضاف الأردن قمة بغداد الثانية، الثلاثاء، التي جمعت فرنسا واللاعبين الرئيسيين في الشرق الأوسط “مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة”، وفي مقدمتهم مصر والسعودية، كما شاركت إيران، في محاولة لنزع فتيل الأزمات المتفاقمة في المنطقة عبر الحوار.
وذكر البيان الختامي للمؤتمر ضرورة دعم جهود العراق لتحقيق التنمية الشاملة، والعمل على بناء التكامل الاقتصادي والتعاون معه في قطاعات عديدة.
في هذا الصدد قال الخبير في الشؤون الأمنية و الاستراتيجية المستشار كاظم الجحيشي: “لن يستطيع السوداني إكمال سياسة الكاظمي بدليل الربط الكهربائي مع السعودية لن يحدث إذ أن إيران مستحوذة على 80 بالمئة من القرار السياسي في العراق عن طريق أذرعتها”.
وتابع: “السفير الإيراني يتحدث وكأن العراق وإيران دولتان بدولة واحدة”.
وأكد أن “العرب يريدون التهدئة والشراكة الحقيقية مع إيران لكن إيران لا عهد لها ولا تثبت على رأي”، وأسهب: “لا يوجد حل في الأفق”.
وأوضح أن “الحل هو عودة العراق إلى محيطه العربي بكامل قوته المعنوية والمادية”.
بدوره بيّن الباحث في الشؤون السياسية والأمنية رعد هاشم أن “أول دولة قبل إيران والولايات المتحدة كانت الإمارات هي من قدمت مئات الناقلات كدعم عسكري وحيوي للعراق بعد أيام من غزو داعش”.
وأشار إلى أن “هناك قلق شديد في كل أرجاء المنطقة وهذا القلق أراد المؤتمر تبديده إزاء التهديدات الإيرانية”.
وأردف: “هناك فشل وإخفاق أمني وسياسي والناس ضاقت ذرعاً في إيران والحكومة ما انفكت تقتل الإيرانيين”.
وأكد أن “هذا المؤتمر جاء ليرسخ أبعادا أمنية داعمة للعراق”.
وتابع: “إيران لا ينفع معها حضور مؤتمرات لأنها تصطدم بعقبة الرفض الدولي بسبب تصرفات إيران الراهنة”.
هذا ووشدد البيان الختامي للمؤتمر، على دعم جهود العراق لتحقيق التنمية الشاملة، والعمل على بناء التكامل الاقتصادي والتعاون الإقليمي معه في قطاعات عديدة، والاتفاق على أن تعقد النسخة القادمة من المؤتمر في مصر.
وأكد البيان الختامي على ضرورة الوقوف إلى جانب العراق في مواجهة جميع التحديات بما في ذلك مواجهة الإرهاب.
ولفت البيان إلى “تحقيق العراق نصراً تاريخياً على الإرهاب بتضحيات كبيرة وبتعاون دولي وإقليمي”، وجدد المشاركون في المؤتمر إدانتهم التطرف والإرهاب بجميع أشكاله.