إيران مثل داعش في استغلال كارثة زلزال تركيا وسوريا
رغم الجهود الإنسانية الدولية المبذولة لاحتواء كارثة الزلزال وجدت إيران الأزمة فرصة ثمينة لتهريب السلاح وايصاله الى ميليشياتها في المنطقة والمخدرات أيضا ،يتم التهريب عن طريق شاحنات نقل المساعدات المتجهة الى سوريا لتحمي أذرعها من القصف الذي تجدد خلال الفترة الأخيرة.
ومن جهة أخرى وكما هو متوقع تنظيم داعش استغل فوضى الزلزال ونفذ هجوما في ريف حمص وقَتل أحد عشر شخصا.
فهل سيكتفي بذلك ؟وهل حصنت الدول التي يهددها التنظيم ولديه نفوذ فيها نفسها أم ماذا؟
في هذا الصدد قال مستشار مؤسسة رؤى للدراسات والبحوث الاستراتيجية غانم العابد: “منذ سنوات وإيران وميليشياتها عبر المنافذ الرسمية وغير الرسمية تقوم باستغلال الحدود السورية العراقية لتهريب أسلحة ومخدرات وغير ذلك”.
وتابع: “إيران تستخدم المنافذ الحدودية العراقية لإنعاش اقتصادها وتمويل الكثير من الميليشيات”.
ولفت إلى أن هناك “مافيات محلية في الجانب السوري وخاصة تجار المخدرات يتعاملون مع إيران”.
وأردف: “عام 2020 إيران أنشأت 3 معسكرات على الحدود العراقية السورية”.
وأشار إلى أن “إيران قد تستخدم ملف الحدود كورقة تفاوضية مع الولايات المتحدة”.
من جانبه قال الباحث في مركز رامان للبحوث والاستشارات شاهو القره داغي: “بدلاً من تحول الكوارث الإنسانية إلى فرصة لتقارب الشعوب إيران تفكر بعقلية أخرى وهي استغلال هذه الأزمة”.
وأضاف: “منذ اليوم الأول رأينا أن الميليشيات في العراق قامت بحملة منهجية ورأينا سيارات عسكرية متجهة إلى سوريا”.
وأردف: “إضافة للأهداف العسكرية هناك هدف أيديولوجي لدى الحشد الشعبي وهو رسالة مفادها أننا نتحرك وفقاً لرؤية الحرس الثوري الإيراني”.
ولفت إلى أن “الجميع يعلم أن مبادرة الميليشيات في سوريا ذات بعد أمني وعسكري واستراتيجي”.
وأكد أن “الكارثة طبيعية والمواطنون يحتاجون لمواد إغاثية وليس معدات عسكرية وخبرات قادة الميليشيات”.
وتابع: “إيران لن تستطيع استغلال هذه الحركة لنقل المعدات والأسلحة لأن الدول التي تخشى التحركات العسكرية الإيرانية بدقة تتابعها وقد تستهدفها”.
هذا وطرحت أخبار الآن سؤالاً ضمن فقرة الرأي رأيكم جاء فيه:
هل تعتقد أن الغش في البناء تسبب في دمار عدد كبير من البيوت في تركيا؟
وكانت النتيجة على النحو التالي: (نعم 80%)، (لا 20%).
في سياق الزلزال، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن عدد المتضررين من جراء الزلزال المدمّر الذي ضرب تركيا وسوريا هذا الأسبوع، بلغ نحو 26 مليون شخص، محذّرة من تضرّر عشرات المستشفيات.
ومع تخطي حصيلة قتلى الزلزال الـ 35 ألفاً، أطلقت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة نداء عاجلاً لجمع 42.8 مليون دولار لمساعدتها في تلبية الاحتياجات الصحية الطارئة والكبرى.
وكانت المنظمة قد حرّرت بالفعل 16 مليون دولار من صندوق الطوارئ التابع لها، وكانت قد أفادت بأن عدد المتضررين من جراء الزلزال بلغ نحو 23 مليون شخص. لكن هذا العدد ارتفع السبت إلى 26 مليوناً، يتوزعون على النحو التالي: 15 مليوناً في تركيا و11 مليوناً في سوريا.