زلزال تركيا وسوريا .. حصيلة الضحايا تقفز إلى 41 ألفاً
ارتفعت حصيلة الزلزال الكارثي الذي ضرب سوريا وتركيا إلى أكثر من 41 ألف قتيل في كلا البلدين.
في حين وصل عدد قتلى الزلزال في عموم سوريا إلى 5801 قتيل، إلى جانب 7 آلاف و396 مصاباً، وما يزال عمال الإنقاذ يواصلون الليل بالنهار لإخراج العالقين تحت الأنقاض. وفي اليوم التاسع للكارثة تم إخراج أطفال من تحت الركام تحدوا البرد والظلمة وصارعوا للبقاء على قيد الحياة.
ورغم مرور تسعة أيام على كارثة الزلزال إلا أن الأمل لم يمت ومازالت فرق الإنقاذ تحاول رغم الإمكانات المحدودة خاصة في الشمال السوري العثور على ناجين جدد وتقليل الخسائر قدر الإمكان.
وأما بالنسبة للأمم المتحدة التي تدخلت على خط الأزمة اليوم وزار وفد رفيع منها المناطق المنكوبة وقدم مساعدات لكن هناك من اعتبرها متأخرة ومتواضعة.
ضرر بالغ
وفي هذا السياق قال سعيد رجب وأحد الناجين والمتضررين من الزلزال كنت أعمل في المستشفى وحصل الزلزال وعائلتي كانت خارج المنزل ولكن المنزل تدّمر بشكل كامل، والمنطقة التي أقطن فيها بمنطقة كهرمان مرعش تدمرت بنسبة 70 بالمئة.
وأضاف: أكثر من 150 سوري قتلوا في الزلزال بمنطقتي، بينما هجر أكثر من 350 شخصًا.
وتابع أن المتضررين عددهم كبير جدًا والمصابين والجرحى حالتهم خطيرة والمستشفيات تعج بهم ومكتظة وهناك من خسر أطرافه وهناك من هو إصابته بليغة.
استياء شعبي
من جهته قال أحمد يازجي عضو مجلس إدارة الدفاع المدني في ريف إدلب وبالتحديد في “سرمدا” بأن هناك استياء شعبي ومن قبل المنظمات الإنسانية أيضًا على رد فعل الأمم المتحدة التي تباطأت كثيرًا في إغاثة المنكوبين جراء هذه الكارثة الإنسانية الفظيعة.
وأضاف بأن السوريين في شمال غرب سوريا عندما شاهدوا اعتذار الأمم المتحدة واعترافها بالاستجابة البطيئة، كانوا يظنون بأنها بداية لتصحيح المسار لكن لم يحدث هذا وما تزال الاستجابة بطيئة والمساعدات قليلة لا تلبي الحاجة.
وأوضح يازجي أن نحو 40 ألف شخص في شمال غرب سوريا لا يجدون أماكن لإيوائهم، والنازحون والناجون الذين تم إيوائهم وضعوا في أماكن غير مهيأة كالساحات والتجمعات وأماكن العبادة. كما أن الذين يحتاجون إلى علاج ومساعدات طبية عاجلة بلغ عددهم نحو 11 ألف شخص.
الأمل لم يمت
من جهته قال محمد الحمود وهو أحد السوريين المتطوعين في فرق الإنقاذ التركية إن فرق الإنقاذ لم تفقد الأمل نهائيًا، وهي تبحث عن الناجين تحت الأنقاض وتم بالفعل إخراج عائلة سورية من تحت الركام في اليوم التاسع للكارثة.
وأضاف أن عمال الإنقاذ يعملون ليلاً ونهارًا ويستخدمون أجهزة استشعار حديثة ويسمعون الأصوات لمساعدة العالقين تحت الأنقاض. مشيرًا إلى أن جميع الإمكانيات بذلت والجهود التي يعمل بها المتطوعون وعمال الإنقاذ جبارة.