مشاهير الفن يطلقون حملات تبرعات شعبية في تركيا وسوريا بسبب تداعيات الزلزال
الزلزال أسوأ كارثة طبيعية تضرب سوريا وتركيا منذ عام 1939، هي الكارثة التي زادت من أوجاع السوريين، ووضعت تركيا في نفق مظلم بسبب حجم الدمار الذي لحق بها.
فبجانب المساعدات الرسمية التي قدمتها الحكومات للبلدين المتضررين كان لحملات التبرعات الشعبية حضور قوي للغاية وخصوصا تلك التي أشرف عليها مشاهير الفن ومواقع التواصل الاجتماعي.
ففي تركيا، أُطلقت حملة رسمية شعبية سميت ” تركيا قلب واحد”، شاركت فيها كل طوائف الشعب المختلفة، مشاهير وأفراد وجهات حكومية وخاصة، شاركت في عملية بثها على الهواء مباشرة، 213 محطة تليفزيونية و562 إذاعة داخل وخارج تركيا، واستطاعت في غضون 7 ساعات فقط جمع أكثر من 115 مليار ليرة تركية أي (نحو 6مليارات دولار).
وفي سوريا خصص بعض المؤثرين والمشاهير السوريين على وسائل التواصل الاجتماعي منصات النشر الخاصة لديهم من أجل فتح التبرعات للمنكوبين، منهم اليوتيوبر السوري “يمان نجار” الذي يتحدث لـ”استديو الآن” عن تفاصيل هذه الحملة رفقة الممثلة السورية يارا صبري التي بدورها حثت المجتمع الدولي لتقديم المساعدات للمنكوبين في سوريا موجهة رسالة قوية ومؤثرة للأمم المتحدة.
الشخصيات العامة كانت أفضل من الأمم المتحدة
دور المؤثرين والشخصيات العامة
من ناحيته، قال اليوتيوبر السوري يمان نجار، خلال استضافته في “ستديو الآن”: “نحن بحاجة إلى الاستفادة بشكلٍ أكبر من حملات التبرعات والحصول على الكثير من المُساعدات الإنسانية”.
وأضاف: “لابد من تأمين المُساعدات وإيصالها للمتضررين من الزلزال في تركيا وسوريا”، لافتًا إلى أنه لا يوجد شئ ينقص الفنانين ومشاهير مواقع التواصل الاجتماعي للمساهمة في هذه المهمة الإنسانية.
وأكد نجار الذي قام بحملة لجمع التبرعات للسوريين في المناطق المتضررة بالشمال السوري عبر تطبيق تيك توك، “مساعدة المتضررين واجب على كل مؤثر وشخصية عامة، كون ذلك يُعد أقل ما يمكن تقديمه في هذا التوقيت الحّرج والصعب خاصة وأن الناس هم من صنعوا هؤلاء المشاهير والمؤثرين”.
الرأي رأيكم
- استغلال للأزمة دعائيًا” 59%
- انتصار للإنسانية: 41%
وفي هذا السياق، أوضح عبد الرحمن كوزم، عضو مجلس إدارة جمعية خبيب الخيرية، أن حملات التبّرع لضحايا الزلزال بدأت بشكلٍ كبير جدًا في تركيا، مشيرًا: “كان هناك حملة عبر قنوات تركية معروفة في بثٍ مباشر، وتم جمع أكثر من 115 مليار ليرة تركية، وهو مبلغ ضخم للغاية”.
وأضاف: “بعض الأشخاص استغل الأزمة وتبرع للمتضررين كنوع من الدعاية، لكن لا ينبغي أن يتم تسليط الضوء على هذه الفئة القليلة”.
ونوه: “كان من الجيد زيادة نسبة المُتبرعين ممن لديهم نوايا سليمة”، لافتًا إلى أن تركيا لم تواجه أي كارثة مثل تلك التي حلّت بها وسوريا منذ أكثر من أسبوع، مؤكدًا: “دمار تركيا كان هائلًا فالكثير من المدن والقرى تهدّمت بالكامل”.