قرارات لمنع الأغاني التي تروج للمخدرات وتتجاوز الأخلاق في الجزائر
قررت وزارة الثقافة والفنون الجزائرية منع برمجة وبث الأغاني المبتذلة في كل الفعاليات الثقافية بعد استفحال ما وصفته بالظاهرة اللاأخلاقية في كلمات بعض الأغاني المسجلة والمذاعة بعشوائية والمضللة لمختلف فئات المجتمع لاسيما الشباب على حد وصفها.
الوزارة شددت على أن تلك الأغنيات نشرت الابتذال والانحراف على غرار الأغاني التي تشجع على العنف والجريمة والتحريض على تعاطي المخدرات والهجرة غير الشرعية وشددت على أن المنع يستهدف الوقوف على العديد من الظواهر السلبية والمشينة ليس فقط للذائقة الفنية بل أيضا لما يرجونه من الشباب الجزائري لخدمة الجزائر.
وقال الفنان الجزائري بلال الصغير : “أنا مع هذه القرارات التي جاءت متأخرة أصلا وإذا كانت هناك قرارات صارمة فالكتاب والمغنيين سيتوقفون عن هذه الأغاني الرديئة خوفا على أنفسهم”.
وأضاف أن المشكلة تكمن في وسائل التواصل الاجتماعي حيث لايوجد رقابة من المنتجين أو المتابعين وكل شخص يكتب أغنية ويغنيها وينشرها عبر المواقع المختلفة.
وأكد أنه يجب على الكتاب والمغنيين احترام أنفسهم واحترام عملهم وفنهم بعيدًا عن قرارات الوزارة لإظهار الصورة الجيدة للفن الشعبي.
احترام المعايير
من جهته قال دي جي بو مدين مولاي كاتب وملحن وفنان مؤدي : يجب احترام المعايير الدينية والاجتماعية في البلد الذي نعيش فيه ونأمل بهذه القرارات أن تتحسن صورة الأغنية الجزائرية وتكون مناسبة للجميع.
وأشار إلى أن الفنان يجب أن يكون فنانا بالمستوى والذوق الذي يقدمه وليس العكس.
وأوضح أن من يجب ان يعاقب هو الفنان الذي غنى هذه الأغاني المبتذلة ولا يعاقب بها الاستديو الذي سجل هذه الأغاني لأن الأمر متعلق بالفنان أولا وأخيرا.
ضوابط المنع
من جهته قال الأستاذ محمد علال إن القرار الحكومي يتعلق بالأغاني التي تروج للمخدرات أو الهجرة غير الشرعية لأنها محاكاة للواقع لكنها بنفس الوقت خطيرة، ويجب الوقوف على نوع الأغاني التي تم منعها أو تصنيفها.
وأشار إلى أن هذه الأغاني تتكلم عن الواقع في الجزائر خاصة وأن هناك هجرة غير شرعية كبيرة وأيضا هناك انتشار للمخدرات.
وأوضح عادل أن أغاني الراب في السابق كانت ممنوعة ووصفت بأنها مبتذلة ولا يمكن تعميم جميع الأغاني ويجب وضع ضوابط لهذا المنع.
الرأي رأيكم
- نعم 94%
- لا 6%