الأمم المتحدة: شراء سفينة لنقل حمولة صافر التي تتخطى مليون برميل
أعلنت الأمم المتحدة شراء سفينة صهريج ضخمة لكي تنقل إليها حمولة ناقلة النفط صافر المهجورة قبالة سواحل اليمن، وبالتالي تجنّب تشكّل بقعة نفطية في البحر الأحمر.
وأشارت الهيئة الأممية إلى أن البرنامج الانمائي هو من تولى التفاوض على صفقة شراء هذه السفينة-الصهريج التي ستنقل إليها حمولة الناقلة النفطية صافر المهجورة والتي تتخطى مليون برميل.
ولهذا، تم تخصيص هذا الموضوع ضمن حلقة “ستديو الآن” من أجل الحديث عن مدى نجاح الخطة الأممية هذه المرة في ظل التعنت الحوثي لحل المُشكلة، واستغلاله لأزمة صافر كورقة ضغط لتلبية مطالبه العبثية.
التعنت الحوثي عائق أمام الخطط الأممية
وإلى ذلك، قال الدكتور محمد جميح الكاتب والمحلل السياسي، في مداخلة هاتفية لبرنامج “ستديو الآن”، إن: “الأمم المتحدة على مدى سنوات تتفاوض من أجل إيجاد حل لناقلة صافر كونها تعرف حجم الكارثة البيئية التي قد تُخلفها في حال انفجارها”.
وأضاف: “المشكلة تكمن في أن جماعة الحوثي ترغب في تسييس هذه الأزمة والاستفادة منها سياسيًا من خلال ابتزاز الحكومة اليمنية والتحالف الدولي والعالم”.
ولفت جميح: “الحوثيون يربطون مصير ناقلة صافر بملفات أخرى تتعلق بالحرب الدائرة والملفات الأمنية الأخرى، مستخدمين هذه السفينة كورقة ضغط من أجل تلبية مطالبهم”.
وأكد: الأمم المتحدة عملت منذ البداية على تقريبِ وجهات النظر بين الحكومة والحوثيين، كما قامت الحكومة من ناحيتها بإعطاء كافة التسهيلات لكل الخبراء والمراقبين من أجلِ الدخول إلى السفينة وإنهاء الأزمة لكن الحوثي تعنت مرارًا لعدم حلّ المشكلة لتحقيق مصالح تتعلق به”.
عملية نقل النفط.. كيف تكون آمنة؟
من ناحيته، علّق الاستشاري والخبير البيئي د. معتوق حسن صالح الرعيني على الأزمة وقال: “عملية نقل النفط لابد أن تتم بطريقة بيئية تقنية صحيحة”.
وأضاف المتخصص في علوم البيئة والسموم والتلوث وإدارة النفايات النفطية الخطرة: “الموضوع بحاجة إلى تكنولوجيا عالية حتى لا تتسبب العملية الأممية في كارثة ضخمة بسبب التسرب النفطي”.
ولفت الرعيني إلى أن ناقلة النفط صافر قديمة جدًا وباتت متآكلة نتيجة تركّها لفترة طويلة بوضعها الحالي، وهو ما يستوجب اتخاذ التدابير الأمنية اللازمة أثناء عملية نقل النفط.
الرأي رأيكم
وحول هذا الموضوع، أجّرت “أخبار الآن” استفتاءً ضمن فقرة الرأي رأيكم وسألنا المُتابعين: “بعد الإعلان عن شراء سفينة لكي تنقل إليها حمولة “صافر”.. هل تنجح خطة الأمم المتحدة لإفراغ ناقلة النفط قبالة اليمن؟، وجاءت الإجابات على النحوِ التالي:
- نعم: 89%
- لا: 11%
أهمية الخطة الأممية
وعن مدى أهمية الخطة الأممية قال القبطان صالح حجازي الخبير في شؤون الملاحة البحرية إن العملية الأممية مهمة للغاية كونها تُنهي الأزمة المتواصلة منذ 8 سنوات.
وأكد القبطان حجازي: “الكارثة المُحتملة سببّها أن السفينة على وضعها الحالي منذ 8 سنوات ولم تخضع لأية أنظمة صيانة وهو ما يُشكل خطورة بالغة”.
ولفت: “سيتم فحص السفينة بشكلٍ كامل أولًا قبل نقل النفط منها، وتوصيل وحدات ضغط غاز لكافة (التانكات) المتعلقة بالسفينة، قبل إحضار سفينة الخدمات البحرية لنقل النفط”.