لبنان يمر بأزمة اقتصادية هي الأسوأ منذ عام 1850
حذّر صندوق النقد الدولي من أن لبنان يمرّ بـ“لحظة خطيرة للغاية” في ظل انهيار اقتصادي متسارع، منبهاً من أن التقاعس عن تطبيق إصلاحات ملحّة من شأنه أن يدخل البلاد في “أزمة لا نهاية لها”.
وتشهد بيروت منذ صيف 2019 أزمة اقتصادية صنّفها البنك الدولي بين الأسوأ منذ العام 1850، وتُعتبر الأسوأ في تاريخ لبنان. ويتزامن ذلك مع أزمة سيولة حادة وقيود مصرفية مشددة، لم يعد بإمكان المودعين معها الوصول إلى مدّخراتهم العالقة.
وفي هذا الإطار، خصصنا حلقة برنامج “ستديو الآن” لهذا الملف، لنسأل عن الأزمة الخطيرة التي يُحذر منها صندوق النقد الدولي؟ وهل تكفي رواتب اللبنانيين في ظل اعتمادهم على الدولار في عمليات الشراء؟، وكذلك نُسلط الضوء على اقتحامات المودعين المتكررة للمصارف للمطالبة بأموالهم.
الوضع الاقتصادي المتأزم
من ناحيته، أعرب الكاتب والمحلل الاقتصادي باسل الخطيب عن آسفه إزاء الوضع الاقتصادي في لبنان، قائلًا: “اللبنانيون يمرون بأسوأ مرحلة منذ 4 سنوات، إذ أن هُناك غلاء بشكلٍ كبير، وعدم انتظام العمل السياسي بالتأكيد سببّ تفاقم الوضع الاقتصادي على نحوٍ كبير”.
وأضاف الخطيب خلال استضافته في برنامج “ستديو الآن” عبر تقنية “الزووم”، أن: “المواطن اللبناني لم يعد لديه قدرة على تحمل الوضع الاقتصادي الراهن”.
كما أشار إلى أنه لم يعد هُناك أي تجاوب أو أي قرارات تتخذ من جانب السياسيين بغية إنقاذ الوضع في لبنان، لافتًا إلى تحذير صندوق النقد الدولي من الانهيار التام في هذا البلد الذي يُعاني مشاكل اقتصادية وسياسية مختلفة منذ سنوات.
وفي هذا السياق أوضح الخطيب أيضًا أن الأزمات الاقتصادية في لبنان جاءت مدفوعة بارتفاع الدولار في السوق السوداء، وهو ما أثّر على القدرة الشرائية التي تراجعت عند اللبنانيين.
الرأي رأيكم
وحول هذا الموضوع، أجّرت “أخبار الآن” استفتاءً ضمن فقرة الرأي رأيكم، وسألنا المُتابعين: “بعد الانهيار التاريخي لليرة.. هل تستطيع الحكومة اللبنانية تنفيذ الإصلاحات المطلوبة لإنقاذ الاقتصاد؟”، وجاءت الإجابات على النحوِ التالي:
- نعم: 22%
- لا: 78%
قضية حاكم مصرف لبنان
وإلى ذلك، قال د. محمد موسى، وهو أكاديمي وباحث في الشؤون السياسية والاقتصادية، إن: “قضية حاكم مصرف لبنان هي جزء من الأزمة الاقتصادية الراهنة، كونها تتعلق بسمعة القطاع المالي”.
وتساءل موسى خلال استضافته في برنامج “ستديو الآن”، عبر تقنية “سكايب”، مستنكرًا: “أين رئيس الجمهورية والحكومة من الأزمة الراهنة”، مؤكدًا أن لبنان يعاني من فراغ كبير في المناصب السياسية المُهمة، وهو ما يُعقد المشهد في لبنان.