مسلسل فلوجة يشعل الشارع التونسي في رمضان
أثار مسلسل “فلوجة” الذي تعرضه قناة “الحوار” التونسي، جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي مع عرض أولى حلقاته ضمن السباق الدرامي المعتاد في شهر رمضان، فيما أقام محاميان دعوى قضائية تطالب بوقف بثه.
وبثت القناة عملها الدرامي الذي يتناول بعض الظواهر والسلوكيات في المدارس على غرار ترويج المخدرات والعلاقات العاطفية بين المراهقين والانحراف والعنف ودور رجال الأمن فيما يحصل في محيط المدارس وعلاقة المراهقين بأولياء أمورهم.
نقد طبيعي
وقال أيمن الجبيلي الصحفي والناقد الفني التونسي إن الجدل في تونس موسمي ومرتبط دائماً ببعض الاعمال الدرامية التي تبث على القنوات التلفزيونية منذ ثورة 2011 وإلى اليوم خاصة في ظل الأعمال الفنية الكثيرة، قال تعليقاً على الأمر: في كل عام ينتج عمل درامي وتثار حوله العديد من التساؤلات واللغط ولكن يبقى السؤال هل هذه الأعمال الدرامية تعكس الواقع التونسي؟.
وأكد أن الجانب الربحي طغى جدا على المسلسلات وأثر على القيم ومناقشتها.
وبيّن الجبيلي أن الفلوجة هي مدينة عراقية ولم يجد رابطاً بين المسلسل وبين هذه المدينة.
قضايا حساسة
أما الحبيب طرابلسي الناقد الفني أكد أن النقد كثر على مسلسل فلوجة منذ الحلقة الأولى وهذا منع الكثير من النقاد تقييمه فنياً وتقنياً، وبدأ الجميع يتحدث عن القضايا المطروحة.
وأضاف أن المسلسل لا يتطرق فقط لترويج المخدرات في المدارس أو بين الأطفال والشباب وإنما يتحدث عن التربية المنزلية والمدرسية والعلاقة بين الأسرة والأطفال وكذلك الدائرة التعليمة والأطفال.
مبيناً أن كلمة فلوجة تستخدم في تونس على الأشياء المغلقة على نفسها والمنعزلة، وكذلك استخدمت الكلمة في أغاني كرة القدم للتأكيد على الصلابة والقوة من تلك الفرق.
وأكد أن الشباب والأطفال في تونس لا يشاهدون التلفزيون إلا في شهر رمضان خاصة في ظل انتشار المنصات المختلفة على شبكة الإنترنت.
الرأي رأيكم
طرحت أخبار الآن سؤلا للرأي في فقرة الرأي رأيكم وكان السؤل:
هل ترى أن الدراما الرمضانية تروج لتعاطي المخدرات؟.. خاصةً بعد الجدل الذي أثاره المسلسل التونسي فلوجة والذي وصل إلى قاعات المحاكم لوقف عرضه لاتهامه بنشر مفاهيم تهدم القيم المجتمعية وتروج لتعاطي المخدرات.
نعم 91%
لا 9%